[ خريطة سيطرة وزعها الحوثيون اليوم الاحد ]
قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، اليوم الأحد، إن العمليات الحربية الاخيرة لجماعته، قادت الى السيطرة الكاملة على مديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة، ومديريتي العبدية وحريب مع أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مأرب.
ولم يصدر التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أي تصريح بشأن هذا الإعلان الحوثي، لكنه قال انه نفذ اليوم الاحد 41 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثيين بالعبدية والقرى المحيطة خلال الساعات 24 الماضية.
وأوضح سريع أن المناطق التي سيطرت عليها قواته تبلغ مساحتها الإجمالية 3200 كيلومتر مربع، ونشر خريطة توضح التفاصيل.
وأضاف أنه نتج عن العملية "مصرع وإصابة وأسر المئات" من القوات الحكومية، بينهم "عناصر من القاعدة وداعش" حد تعبيره، كما تم "اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة"، وفقا لسريع.
وأفادت مصادر حكومية وكالة فرانس برس، السبت، بتحقيق الحوثيين تقدما في المنطقة ذاتها، رغم الخسائر البشرية الكبرى في صفوفهم.
وأعلن التحالف، في بيانه، الأحد أن "عمليات الاستهداف شملت تدمير 10 من الآليات العسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 165 عنصراً إرهابياً"، بحسب وصفه.
واتهم التحالف جماعة الحوثي بممارسة "عملياتها الإرهابية ضد المدنيين ومنع وصول المساعدات الطبية للمرضى في العبدية".
وصعد الحوثيون في فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال البلاد.
وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الخميس.
ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب. وخلال أسبوع، أعلن عن مقتل أكثر من 700 من الحوثيين في مديرية العبدية وحدها.
ولم يعلن التحالف كيف أحصى هذه الأعداد، فيما لا يفصح الحوثيون عن خسائرهم.
ورغم الخسائر البشرية، أفاد مسؤولون في القوات الحكومية في مأرب، ان الحوثيين استكملوا سيطرتهم على العبدية في الساعات الماضية.
ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.
والخميس، دعت الأمم المتحدة إلى إنهاء القتال في منطقة مأرب لتتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المدنيين وخصوصا النازحين.
وقال ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للحملة في البيان "أدعو جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الاتفاق الآن على وقف القتال في منطقة العبدية".