استمرت المعارك عنيفة اليوم الخميس بين القوات الحكومية، وجماعة الحوثيين حول مدينة مارب المكتظة، بينما اعلن التحالف بقيادة السعودية تنفيذ 36 عملية جوية جديدة، استهدفت مواقع وتعزيزات حربية لجماعة الحوثيين في مديرية العبدية، ما اسفر عن تدمير 11 آلية عسكرية ومقتل نحو 150 من مقاتلي الجماعة المتحالفة مع ايران.
وهذا هو اليوم الرابع الذي يتبنى فيه التحالف بقيادة الرياض هجمات جوية من هذا النوع في مسعاه لفك الحصار المستمر على مديرية العبدية منذ ثلاثة اسابيع.
وزعم التحالف ان عملياته هذه قتلت اكثر من 550 مسلحا من المقاتلين الحوثيين، ودمرت عتادا حربيا كبيرا للجماعة، غير انه يصعب التحقق من دقة هذه الارقام على الارض.
وهذا اليوم احصى الحوثيون 39 غارة في محافظة مارب بينها 28 على مديرية العبدية، و 6 على الجوبة، و 5 على صرواح. 
على الارض دارت اعنف المعارك في مديريتي الجوبة والعبدية، مع عودة هجوم الحوثيين الى التباطوء مجددا في الجوبة بعد يومين من سيطرتهم على سوق شعبية رئيسة معروفة بمحطة عبدالغني على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مركز المديرية الحيوية جنوبي مدينة مارب.
وفي العبدية قالت مصادر اعلامية ان الجماعة حققت تقدما نسبيا بالسيطرة على ثلاثة مواقع متفرقة من المديرية المحاصرة.
في الاثناء قالت القوات الحكومية، انها نفذت كمينا "محكما" في مديرية الجوبة، اسفر عن مقتل واصابة نحو 40 مقاتلا من جماعة الحوثيين الذين حققوا تقدما هناك بمعارك اليومين الماضيين.
ومن شأن التوغل في الجوبة الوصول الى خطوط امداد رئيسة على بعد 30 كيلو مترا جنوبي مدينة مارب التي تؤوي اكثر من مليون نازح وفق الامم المتحدة.
ياتي ذلك في وقت حذر فيه مبعوث الامم المتحدة هانس غروندبرغ امام مجلس الامن، من خطورة هذا التصعيد في مارب ومحيطها.
ودعا غروندبرغ الى وقف فوري لتصعيد الحوثيين هناك، حيث "وجد الآلاف أنفسهم مجبرين على الفرار بحثا عن الأمان"، بما في ذلك الحصار المستمر على مديرية العبدية منذ قرابة شهر "تاركاً آلاف الأشخاص في وضع يائس، كما قال.