[ الرئيس اليمني-ارشيف ]
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي انه يراهن على جيشه، وشعبه والتحالف بقيادة السعودية في الانتصار على جماعة الحوثيين الموالية لايران، والتغلب على الازمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد.
واقر الرئيس اليمني في خطاب عشية ذكرى الثورة ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، بالظروف الاقتصادية "العصيبة والقاهرة"، قائلا انه يتابع هذا الوضع " الصعب لحظة بلحظة، ويتطلب جهداً جماعياً موحداً" مع تطلعه "لدعم الاشقاء والاصدقاء".
واعتبر هادي المعركة ضد جماعة الحوثيين هي التحدي الاكبر، وقد طمعت "في ابتلاع البلاد شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، و دمرت السياسة والاقتصاد والدولة والمؤسسات سعيا لإقامة نظام بغيض يقوم على ثقافة غير وطنية وهوية غير يمنية ونظام غير جمهوري".
اضاف:"إنها مسئوليتنا جميعاً حكاماً ومحكومين، رجالاً ونساء شمالاً وجنوبا، أن نحافظ على بلدنا وان نوحد جهدنا وان ننتصر لقيم الثورة ونضالات الثوار وتضحياتهم، فلن يكون اليمن بخير وهذه الميليشيات المتطرفة، تقتل وتهاجم وتحاصر شعبنا في مأرب وشبوة والضالع وتعز والبيضاء وكل اليمن"، حد تعبيره.
وانتقد الرئيس اليمني المقيم منذ سنوات في العاصمة السعودية الرياض، الصمت الدولي ازاء الحصار الحوثي على مديرية العبدية التي يقطنها "قرابة خمسة وثلاثين الف مدني، دون اي سماح لعلاج او غذاء".
وتابع: "كل هذا يحدث في الوقت الذي تمد مارب كل البلاد بالغاز والنفط ومتطلبات الحياة، إنها تمنحهم الحياة في الوقت الذي يعطونها الموت".
وقال هادي ان السلام يقتل على ايدي"الميليشيات الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود الذي يقف كل العالم أمامه دون حراك".
وقال ، "ان جهود السلام تتحول يوما إثر يوم في ذهن الشعب اليمني إلى جهود غير ملموسة وبيانات لا توقف ارهاب ولا تمنع مزيداً من القتل والدمار ولا تحقق سوى الاستهتار والعبث من قبل تلك الميليشيات".
واكد "إن التحديات كبيرة والخطر يتعاظم والكلفة تكبر يوماً بعد يوم والشعب اليمني يعاني اكثر من كل وقت مضى".
وقال هادي إن عودة حكومته إلى عدن رغم كل الظروف بحاجة الى ان تتحد الجهود "لإنجاح مهامها خدمة لأبناء الشعب وازالة كافة العراقيل التي تمنع القيام بدورها"، لافتا الى اهمية "أن يكون تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض أولوية لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز مؤسسات الدولة".