أعلن التلفزيون الباكستاني اليوم الأحد وفاة العالم النووي عبد القدير خان الذي يوصف بأنه مهندس البرنامج النووي الباكستاني عن 85 عاما.
وكان خان قد أدخل إلى المستشفى العسكري بعد إصابته بفيروس كورونا، ثم نُقل إلى منزله بعد تحسن حالته الصحية، لكن حالته تدهورت فجأة الليلة الماضية، وتوفي في أحد مستشفيات العاصمة إسلام آباد.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت خان ببيع وتسريب معلومات ومواد تستخدم في تصنيع القنابل النووية لدول مثل إيران والعراق وكوريا الشمالية.
ويعدّ خان (أبو القنبلة النووية الباكستانية) بطلا قوميا في نظر أبناء شعبه لأنه جعل بلاده أول قوة نووية إسلامية في العالم.
وقد كان تفجير الهند قنبلتها النووية الأولى عام 1974 سببا في استنفار باكستان جهودها من أجل التوازن مع جارتها، فقام رئيس الوزراء الباكستاني حينئذ ذو الفقار علي بوتو باستدعاء عبد القدير عام 1975 من هولندا ليسند إليه رئاسة برنامج باكستان النووي.
وفي 1976 انطلق العالم النووي الباكستاني في تطوير برنامج بلاده النووي، وقد ساعده كتمانه الشديد على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية، كما ساعدته علاقاته بالشركات الغربية ذات الصلة بميدان التخصيب وبناء آلات الطرد المركزي على أن يشتري ما يعينه على بناء مختبراته وعلى تطوير بحوثه.
وفي الفترة ما بين 18 و21 سبتمبر/أيلول 1986 حدث أول تفجير نووي باكستاني تحت سطح الأرض، حسب صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية.
ويستغرق البرنامج النووي الباكستاني الذي أتمّه عبد القدير في 6 أعوام عقدين من الزمان في الدول الغربية ذات التقاليد الراسخة في مجال الصناعة النووية.