أعربت ألمانيا يوم الجمعة عن "أسفها العميق" للتصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على انهاء التحقيق بجرائم حرب اليمن.
و صرح كريستوفر برجر، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية ، لممثلي وسائل الإعلام في برلين: "إننا نلاحظ الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان في اليمن من قبل جميع أطراف النزاع، وهي واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في عصرنا".
و صوت أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفارق ضئيل على رفض قرار اقترحته هولندا وبدعم من ألمانيا لتمديد تفويض المحققين المستقلين لرصد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الحرب الأهلية اليمنية لمدة عامين آخرين.
وتعهد برغر بأن بلاده ستواصل "المراقبة عن كثب" لحالة حقوق الإنسان في اليمن.
وقال : "على الرغم من رفض القرار الآن، سيستمر التعامل مع حالة حقوق الإنسان في اليمن وسوف نراقبها عن كثب".
ومضت البحرين وروسيا والعديد من أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قدما في التصويت يوم الخميس لإنهاء تحقيقات الهيئة في جرائم الحرب في اليمن وسط جهود دبلوماسية غربية لإبقاء البعثة على قيد الحياة.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، التي يُهزم فيها قرار منذ 15 عاما.
وذكر محققون مستقلون مرارًا وتكرارًا أن هناك أدلة على ارتكاب جميع أطراف النزاع العسكري جرائم حرب.
يعاني اليمن من أعمال عنف وفوضى منذ 2014 ، عندما اجتاح الحوثيون معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتصاعدت الأزمة في عام 2015 عندما شن التحالف بقيادة السعودية حملة جوية مدمرة تهدف إلى دحر مكاسب الحوثيين على الأرض.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، أودى الصراع بحياة أكثر من 233 ألف شخص.