اليمن: 10000 نازح الشهر الماضي مع تصاعد الاشتباكات حول مدينة مارب
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس- سامي مجدي: الخميس, 07 أكتوبر, 2021 - 09:53 مساءً
اليمن: 10000 نازح الشهر الماضي مع تصاعد الاشتباكات حول مدينة مارب

[ اسوشيتد برس ]

قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس، إن القتال الدائر حول مدينة مأرب الرئيسية في اليمن، أدى إلى نزوح نحو 10 آلاف شخص الشهر الماضي.  
و تصاعدت الاشتباكات مع تكثيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مساعيهم لانتزاع العاصمة الإقليمية الشمالية من القوات الحكومية.
و يشهد اليمن حربًا أهلية منذ عام 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجبروا رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي والحكومة المعترف بها دوليًا على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى السعودية لاحقًا.
وقالت المنظمة الدولية إن عدد النازحين الجدد يصل إلى حوالي 170 ألف شخص فروا من القتال في مدينة مأرب وما حولها، اضافة إلى محافظتين قريبتين، منذ بداية عام 2020.
و بعد سيطرة الحوثيين على أحياء ومدن في المحافظات المجاورة عام 2020، بدأوا زحفهم على مأرب في فبراير / شباط بهدف الاستيلاء على المدينة واستكمال سيطرتهم على شمال اليمن.
ومع ذلك، تكبد المتمردون خسائر فادحة وسط مقاومة شديدة من قوات هادي بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية الذي دخل الحرب عام 2015. و على الرغم من الحملة الجوية والقتال البري الذي لا هوادة فيه، فقد تدهورت الحرب إلى حد كبير نحو طريق مسدود، ونتج عنها أزمة إنسانية هائلة.
في هجوم مأرب، فشل المتمردون في إحراز تقدم كبير وسط ضغوط دولية ومطالب بوقف التصعيد.  وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن القتال الأخير أدى إلى قطع الطرق نحو منطقة العبدية الجنوبية مع اندلاع اشتباكات في منطقة مجاورة.
وقالت كريستا روتنشتاينر رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "هذا العنف المتجدد في مأرب يزعزع استقرار حياة الآلاف من الناس ويؤدي إلى موت وإصابات مأساوية في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال".
و أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على المدينة ما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين بينهم نساء وأطفال. كما هاجموا السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
و سقطت ثلاثة صواريخ باليستية الأحد الماضي، في حي الروضة السكني بمأرب، مما أسفر عن مقتل طفلين على الاقل، وإصابة 32 شخصًا بحسب علي الغليسي السكرتير الصحفي لمحافظ المحافظة.
و قالت المنظمة الدولية للهجرة إن العديد من النازحين الجدد يعيشون في مخيمات، مما يفاقم الأوضاع والضغوط على الاحتياجات الانسانية بالفعل. وقالت إن آخرين لجأوا إلى المباني العامة المهجورة، أو منازل أقاربهم أو لجأوا بمدخراتهم الى استئجار مساكن.


التعليقات