كشف تحقيق ميداني اجرته منظمة مواطنة لحقوق الانسان، ان الشاب عبدالملك السنباني الذي قضى في 9 سبتمبر/ايلول الماضي بقبضة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ان السنباني شوهد اخر مرة وهو على قيد الحياة، امام مركز طبي على متن دورية عسكرية في منطقة الخطابية بمديرية طور الباحة غربي محافظة لحج.
ونقلت المنظمة الحقوقية عن السكان الذين تحدثوا اليها، انهم شاهدوا "الضحية على متن عربة عسكرية تتبع المجلس الانتقالي عند حوالى الساعة 10:30 صباحاً من ذلك اليوم، أمام مركز الخطابي الطبي الواقع في منطقة الخطابية التابعة لمديرية طور الباحة محافظة لحج".
وأكد أحد الشهود الذين تجمعوا حول العربة، أثناء خروج أحد الأطباء لتقديم الإسعافات للشاب السنباني “ان الضحية كان على قيد الحياة ممداً على بطنه في العربة العسكرية، وهو مقيد اليدين والقدمين ويبدو عليه الفزع".
اضافت:"تلقى السنباني الإسعافات وهو في مكانه من شظيتين كانتا في ساقه اليمنى، قبل أن تنطلق العربة العسكرية مرة أخرى نحو خط السير العام الواقع جنوب غرب المنطقة”.
ودعت مواطنة في بيان اليوم الثلاثاء، المجلس الانتقالي الجنوبي الى تسليم المتهمين في القضية المروعة للنيابة العامة.
وقالت "إن عدم الامتثال لأوامر النيابة سلوك خطير يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويبقي مناطق سيطرة المجلس الانتقالي وسكانها بمعزل عن سيادة القانون".
وقضى الشاب عبدالملك السنبابي على ايدي قوات تابعة للواء التاسع صاعقة المدعومة اماراتيا ضمن ائتلاف الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال.
كان السنباني عائدا من الولايات المتحدة عبر مطار عدن الدولي في طريقه على متن سيارة خاصة الى صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في الشمال.
وترفض السلطات الامنية التي يهيمن عليها المجلس الانتقالي حتى الان تسليم الجناة للنيابة العامة، رغم تعهد رئيسه عيدروس الزبيدي بمحاكمة عادلة في القضية التي اثارت سخطا محليا ودوليا واسعا.