أطلق المتمردون اليمنيون ثلاثة صواريخ باليستية يوم الأحد على مدينة رئيسة تسيطر عليها الحكومة، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة أكثر من 30 شخصًا، حسبما قال مسؤولون.
كان الهجوم هو الأحدث من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على مأرب، حيث يحاولون منذ شهور استعادة المدينة الغنية بالطاقة من حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
وسقطت الصواريخ في حي الروضة السكني بحسب علي الغليسي، السكرتير الصحفي لمحافظ المحافظة.
وقال إن من بين القتلى الطفلان غزلان فيصل 4 أعوام، وشقيقها رداد، عامين.
وأصيب 32 آخرون على الأقل بينهم خمسة أطفال وأربع نساء. وقال الغليسي إن من بين الجرحى أم وطفلها البالغ من العمر سبعة أشهر وكلاهما في حالة خطيرة، في حين لم يصدر تعليق فوري من الحوثيين بشأن الهجوم.
وقال المسؤول الحكومي، إن الصواريخ دمرت منزلين، وألحقت أضرارًا بعشرة آخرين في الحي وأحرقت ثماني سيارات.
واعتبر قاسم بحيبح، وزير الصحة في الحكومة المعترف بها دوليا، في تغريدة على تويتر إن الهجوم جزء من "جرائم الحرب المستمرة للحوثيين بالعالم الصامت".
يحاول المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران منذ فبراير السيطرة على مأرب من الحكومة المعترف بها، في مسعى لبسط نفوذهم على الجزء الشمالي من اليمن.
ومع ذلك، لم يحرزوا تقدمًا كبيرًا وتكبدوا خسائر فادحة وسط مقاومة شديدة من القوات الحكومية التي يدعمها التحالف بقيادة السعودية.
وتصاعد القتال في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من الحوثيين.
أطلق المتمردون صواريخ باليستية وأرسلوا طائرات بدون طيار إلى مأرب، وغالبا ما أصابت مناطق مدنية ومخيمات للنازحين.
في يونيو / حزيران أصابوا محطة وقود في حي الروضة نفسه بصاروخ وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل، بينهم أب وابنته البالغة من العمر عامين.
في وقت هجوم يونيو / حزيران، قال المتمردون إنهم استهدفوا مقرات عسكرية في المدينة، رغم أنهم لم يقدموا أدلة تدعم مزاعمهم.