اسوشيتد برس: 10 قتلى بينهم مدنيون باشتباكات فصائل متنافسة في جنوب اليمن
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس-احمد الحاج الأحد, 03 أكتوبر, 2021 - 01:33 صباحاً
اسوشيتد برس: 10 قتلى بينهم مدنيون باشتباكات فصائل متنافسة في جنوب اليمن

[ من اشتباكات كريتر-اعلام محلي ]

قال مسؤولون أمنيون إن اشتباكات بين انفصاليين يمنيين تدعمهم الإمارات وجماعة منشقة منافسة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، قتلت ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أربعة مدنيين يوم السبت.

وقالوا إن القتال اندلع في حي كريتر السكني، حيث يقع القصر الرئاسي ومبان حكومية أخرى.  

وقال المسؤولون إن توترا في المنطقة دفع قوات من المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي للتحرك ضد جماعة دينية مسلحة كانت ذات يوم جزءًا من المجلس.

يقود المجموعة المسلحة العميد امام النوبي، وهو ضابط سلفي قاد فصيلا من الميليشيا الانفصالية المعروفة باسم الحزام الأمني. وقال أحد المسؤولين إنه أصبح معارضا منذ عامين بعد أن اختلف مع رئيس المجلس.

واشار المسؤولون الى إن عشرات المقاتلين أصيبوا أيضا في الاشتباكات التي هدأت مساء السبت بعد أن نشر الحزام الأمني ​​تعزيزات في الحي من بينها مدرعات.

وطالبت السلطات، ​​سكان كريتر بالبقاء في منازلهم، حيث تقوم قوات من شرطة عدن، والحزام الامني و مكافحة الإرهاب "بتطهير المنطقة من بعض المجاميع وبؤر الإرهابيين".

و أفاد السكان أنهم سمعوا إطلاق نار كثيف وقصف أصاب مبان سكنية.

تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام، وفعل السكان ذلك خوفا من الانتقام.

المجلس الانتقالي الجنوبي هو مظلة من مليشيات مدججة بالسلاح وذات تمويل جيد تدعمها الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2015. 

ويأمل المجلس الانتقالي في استعادة اليمن الجنوبي المستقل الذي كان قائما بين عامي 1967-1990.

و يسيطر المجلس على مساحات شاسعة من جنوب اليمن بما في ذلك عدن، التي تعمل كعاصمة مؤقتة لحكومة الرئيس المعترف به، المنفي عبد ربه منصور هادي.

جاءت اشتباكات كريتر بعد أسبوعين من احتجاجات في عدن ومدن جنوبية أخرى على ظروف معيشية مزرية، وسط انخفاض غير مسبوق في قيمة العملة المحلية، الريال.

وفقد الريال 36 بالمائة من قيمته في يوليو، بحسب وكالة الأمم المتحدة. ويتم تداول الدولار الأمريكي بأكثر من 1000 ريال في السوق السوداء.

جعل انهيار العملة من الصعب على معظم اليمنيين تأمين الاحتياجات الأساسية بما في ذلك الغذاء.

ويشهد اليمن حربًا أهلية منذ 2014 عندما سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال  البلاد، ما أجبر حكومة هادي على الفرار إلى الجنوب ثم إلى السعودية.

دخل تحالف تقوده السعودية الحرب في مارس 2015 بدعم من الولايات المتحدة لمحاولة إعادة هادي إلى السلطة.  

و تدهور الصراع إلى حد كبير إلى طريق مسدود ونتج عنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، اذ يعيش عشرات الآلاف من اليمنيين في ظروف شبيهة بالمجاعة، كما يحتاج أكثر من 20 مليونًا من سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 30 مليونًا إلى اي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، وفقًا للأمم المتحدة.


كلمات مفتاحية:

التعليقات