[ فرانس برس ]
قال مسؤولون يوم الثلاثاء، إن يومين من الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين في البلاد على مدينة مركزية حاسمة أسفرت عن مقتل أكثر من 130 مقاتلا، معظمهم من المتمردين.
يأتي تصعيد القتال حول مدينة مأرب الغنية بالطاقة في الوقت الذي سافر فيه مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، جيك سوليفان، إلى المملكة العربية السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فيما تضغط واشنطن من أجل وقف إطلاق النار في حرب اليمن المستمرة منذ سنوات.
يشهد اليمن حربًا أهلية منذ عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد، ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى المملكة العربية السعودية.
و دخل تحالف تقوده السعودية الحرب في مارس 2015 بدعم من الولايات المتحدة لمحاولة إعادة هادي إلى السلطة.
على الرغم من الحملة الجوية والقتال البري الذي لا هوادة فيه فقد تدهورت الحرب إلى حد كبير نحو طريق مسدود ونتج عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وجدد المتمردون هجماتهم على مأرب في وقت سابق من هذا العام، وهو هجوم يهدد بتفاقم الوضع المزري في مدينة تستضيف بالفعل مئات الآلاف من النازحين اليمنيين.
و حاول الحوثيون منذ سنوات الاستيلاء على مأرب لاستكمال سيطرتهم على النصف الشمالي من البلاد، لكنهم واجهوا مقاومة شديدة.
ووقع أحدث قتال جنوب مأرب حيث يحاول المتمردون اختراق دفاعات الحكومة، بحسب شيوخ القبائل والحكومة ومسؤولين من المتمردين.
تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام وتحدث كبار السن دون الكشف عن هويتهم لأنهم يخشون الانتقام.
وعادة ما يهاجم المتمردون بموجات من المقاتلين للضغط عى الخطوط الامامية الحكومية، وبالتالي يصبحون أهدافًا سهلة للطائرات الحربية للتحالف الذي تقوده السعودية.
و قال المكتب الإعلامي للحوثيين إن التحالف بقيادة السعودية شن أكثر من 30 غارة جوية على مقاتليهم في محيط مأرب يوم الاثنين.