اليمن: بن دغر يدعو الى استعداد للاعتماد على الذات في مواجهة الحوثيين ومنع اكتمال "الكارثة"
يمن فيوتشر - السبت, 25 سبتمبر, 2021 - 12:32 صباحاً
اليمن: بن دغر يدعو الى استعداد للاعتماد على الذات في مواجهة الحوثيين ومنع اكتمال

في خضم الجولة الجديدة من المعركة العسكرية التي يتقدم فيها الحوثيون نحو مارب، دعا رئيس مجلس الشورى اليمني احمد بن دغر، الى "انعاش القرار الوطني السياسي، ووحدة الصف المقاوم، وتحديث وسائل المواجهة مع الحوثيين".
وكتب بن دغر بلهجة يشوبها الاحباط: "نحن مطالبون بالتفكير الجدي في الانتقال يمنيًا إلى سياسات ووسائل مغايرة، جوهرها الاعتماد على الذات، والعودة إلى الشعب".
وقال بن دغر في ذكرى الثورة اليمنية التي اطاحت بحكم الائمة الزيدية قبل 59 عاما، ان الاحتفال بالمناسبة الخالدة هذا العام "ينقصه الكثير من بريقه الثوري، وتبدو صورة الواقع مؤلمة، حيث تتعرض التجربة كلها للخطر، والمكاسب للاجتثاث، والعدو يتقدم".
اضاف: "لقد أعادنا الحوثيون إلى نقطة البداية، وهي الدفاع عن الجمهورية، وبالضرورة الدفاع عن الوحدة".
وتابع: بعد سبع سنوات من الحرب، ننشد خلالها السلام، ونهرع له مع كل داع، بقي الحوثيين على صلفهم وعدوانيتهم ورغبتهم في التوسع، إن لذلك سببًا مباشرًا وهو أن موازين القوة لم تتغير، لازالت لصالحهم، هذه حقيقة مرة، وموازين القوة لن تتغير بهكذا أساليب وخطط وتدابير يبدو القصور فيها واضحًا، تؤكده الحقائق الماثلة أمامنا".
وانتقد بن دغر المقاربة القائمة للنزاع مع الحوثيين المعتمدة على اجترار الافكار ذاتها، والكلمات نفسها، التي لم تعد كافية، كما قال "لعدم اقترانها بممارسة  تؤكدها".
وارجع اسباب الانهيار الاخير الى الاستمرار على ذات السياسة التي تصطدم "بجبال من المعوقات، حيث يقاتل جيشنا في صمود بطولي بدون مرتبات، وبالحد الأدنى من الأسلحة والذخائر، بعضها أو معظمها قديم ومن السوق السوداء، وتلك هي بعض أسباب حقيقية لتراجعنا، وهزيمتنا في أكثر من جبهة".
وفي المقابل قال بن دغر ان مايمنع اكتمال "الكارثة" حتى الان "تَدخُّل الأشقاء في المملكة على رأس التحالف جوًا، وجوانب أخرى من دعمهم اللامحدود، المتزامن مع ارتقاء الوعي الوطني الحر الرافض لكل صور العبودية، المقاوم لكل أشكال الاستعلاء والعنصرية والذي تجسده جبهات القتال، اضافة الى المناعة التي تتكون وتتخلق بوعي وعناد ضد العودة إلى ماقبل الجمهورية، وضد الوقوع في فخ التقسيم".
لكنه حفز على الانتقال الى سؤوال جوهري هو، "الى متى سيستمر هذا الدعم؟ (دعم الأشقاء) والجواب معروف مسبقًا"، حد تعبيره.


كلمات مفتاحية:

التعليقات