قال زعماء قبائل ومسؤولون أمنيون يوم الخميس إن قتالا عنيفا اندلع هذا الأسبوع بين المتمردين الحوثيين، والقوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة شبوة شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل 35 من الجانبين.
وقال المسؤولون والشيوخ، إن الاشتباكات الآن في يومها الثالث على عدة جبهات من المقاطعة التي تسيطر عليها الحكومة، بما في ذلك بيحان وعسيلان، وتحدثوا ايضا عن اصابة العشرات من الجانبين.
يشهد اليمن حربًا أهلية منذ عام 2014 عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء، ومعظم شمال البلاد، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على الفرار إلى الجنوب ثم إلى المملكة العربية السعودية.
دخل تحالف تقوده السعودية الحرب في مارس 2015، بدعم من الولايات المتحدة، لمحاولة إعادة الحكومة إلى السلطة.
على الرغم من الحملة الجوية والقتال البري الذي لا هوادة فيه فقد تدهورت الحرب إلى حد كبير نحو طريق مسدود، ونتج عنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال المسؤولون، إن القوات الحكومية في شبوة استعادت السيطرة على مناطق سيطر عليها الحوثيون في وقت سابق هذا الأسبوع. تحدث المسؤولون والشيوخ بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام.
ويعتقد أن هجوم المتمردين على شبوة يهدف إلى قطع طريق رئيسي يتم عبره إرسال تعزيزات موالية للحكومة إلى محافظة مأرب المجاورة حيث يدور هنال القتال الاعنف منذ عدة أشهر.
وسرع المتمردون من وتيرة مساعيهم للسيطرة على مأرب في الأشهر الأخيرة مع تصعيد الهجمات عبر الحدود على المملكة العربية السعودية.
في غضون ذلك، شن التحالف الذي تقوده السعودية عشرات الغارات الجوية على بلدات في مأرب، بما في ذلك رحبة وصرواح ومدغل دعما للقوات البرية الموالية للحكومة.