قالت مصادر عسكرية وقبلية، ان عشرات القتلى والجرحى سقطوا بمعارك عنيفة خلال الساعات الاخيرة بين القوات الحكومية والمقاتلين الحوثيين في محافظتي شبوة ومارب شرقي اليمن.
و عززت جماعة الحوثيين الاربعاء مكاسبها في محافظة مارب بالسيطرة على مديرية حريب جنوبي المحافظة في اختراق هام عند طريق امداد رئيس الى التحالف الحكومي في مديرية العبدية المجاورة.
جاء هذا التقدم عقب هجوم مباغت بدأه الحوثيون الثلاثاء انطلاقا من محافظة البيضاء عبر مديريات بيحان، وعسيلان، وعين، التي سقطت تباعا بقبضة الجماعة المتحالفة مع ايران، غربي محافظة شبوة في مسعاها لتطويق مدينة مارب اخر اهم المعاقل الشمالية للحكومة المعترف بها، بعد نحو ثمانية اشهر من عملية عسكرية مكلفة للسيطرة عليها، وحقول للنفط والغاز الى الشرق منها تبدو بعيدة المنال.
وتلقت القوات الحكومية دعما من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية باكثر من 20 غارة جوية خلال الساعات الاخيرة على مناطق المواجهات المحتدمة هناك.
ياتي ذلك غداة اول جولة الى المنطقة للمبعوث الاممي الجديد هانس جروندبرغ الذي انهى الثلاثاء محادثات في العاصمة العمانية مسقط مع الوسطاء العمانيين والمفاوضين الحوثيين المقيمين هناك منذ سنوات.
وكان غروندبرغ اجرى محادثات مماثلة مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته والمسؤولين السعوديين في مسعاه لاحياء العملية التفاوضية المتوقفة في اليمن.
في السياق ذكرت وكالة الانباء السعودية ان نائب وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان اجتمع اليوم الاربعاء بالمبعوث الاميركي لليمن تيم ليندركينح للبحث في فرص دعم المبادرة السعودية لانهاء النزاع اليمني الذي دخل عامه الثامن امس الاربعاء منذ سيطرت جماعة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر/ايلول 2014.
وابلغ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة الجمعية العامة للامم المتحدة، ان الحوثيين مايزالون يرفضون مبادرته التي قال انها "كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني".