قالت مصادر عسكرية وسكان، ان جماعة الحوثيين احكمت اليوم الثلاثاء بهجوم حاسم، سيطرتها على مناطق واسعة من مديريات بيحان الثلاث، غربي محافظة شبوة الشرقية، منهية مكاسب حكومية ثابتة منذ خمس سنوات.
مع الساعات الاولى تمكن المقاتلون الحوثيون نقل خطوط الاشتباك الى المراكز المأهولة في مديريات عين وبيحان وعسيلان، وتحييد مقاتلات التحالف التي لم تسجل اي غارة جوية خلال الهجوم المباغت، الذي منح انصار الجماعة المتحالفة مع ايران دفعة معنوية قوية غداة الذكرى السابعة لاجتياحها العاصمة صنعاء، وطرد الرئيس والحكومة المعترف بهما دوليا.
وعرضت وسائل اعلام موالية للحوثيين غنائم ضخمة من العتاد الحربي، التي لم يتسن التحق من دقتها على الفور، بينما تحدث التحالف الحكومي عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجماعة المتحالفة مع ايران.
قال هذا التحالف المنقسم جنوبا، انه دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة الى الخطوط الامامية الجديدة التي فرضها التحول المتسارع على الارض، في مسعاه لاحتواء خطة حوثية بديلة لتطويق محافظة مارب من الناحية الشرقية بعد اشهر من التعثر على الابواب الجنوبية.
في وقت لاحق قالت القوات الحكومية انها شنت هجوما استباقيا لافشال محاولة التفاف على مواقعها في جبهة العبدية وهي احد اربع مديريات متماسكة حافظت على خطوط الاشتباك الامامية ثابتة منذ ثمانية اشهر على بعد نحو 60 كيلو مترا الى الجنوب من مدينة مارب الحصينة.
وفتح الحوثيون في طريقهم الى هذه المكاسب جبهات اشتباك ثانوية في محافظات متفرقة من البلاد لتفادي التحشيد الذي كان في جولة سابقة من الهجوم المكلف نحو مارب. 
وقال الحوثيون ان رجلا وامرأة قتلا واصيبت اخرى بغارة جوية منسوبة للتحالف على مديرية رحبة، في حين رصدت الجماعة سلسلة ضربات جوية خارج مسرح عمليات بيحان، بينها 10 غارات في صرواح، و 6 في العبدية، وغارة في ماهلية المجاورة.
كما ضربت ثلاث غارات في مديرية ناطع شمالي البيضاء، وغارة في كتاف بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين.