الرياض: الحكومة اليمنية تستدعي كبار المسؤولين للقاء للمبعوث الأممي
يمن فيوتشر - متابعات: الاربعاء, 15 سبتمبر, 2021 - 07:56 مساءً
الرياض: الحكومة اليمنية تستدعي كبار المسؤولين للقاء للمبعوث الأممي

نقلت صحيفة الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، عن مصدر حكومي يمني، أن قيادة الشرعية استدعت كبار المسؤولين في الحكومة إلى جانب مستشاري الرئيس هادي إلى الرياض، بحلول يوم الخميس المقبل، في سياق التحضير لأول لقاء مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن السويدي هانس جروندبيرج، في الجولة الأولى له بالمنطقة.
ويستعد رابع المبعوثين الأمميين لبدء جولاته في المنطقة من العاصمة السعودية الرياض، عقب تسلمه منصبه رسمياً وتقديم أولى إحاطاته أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
وأفاد المصدر أن من المقرر أن يلتقي جروندبيرج مسؤولي الحكومة الشرعية الأسبوع الحالي، إضافة إلى مسؤولين سعوديين وخليجيين.
وعلى الرغم من انخفاض مستوى التفاؤل في الأوساط السياسية اليمنية وفي الشارع الشعبي بإمكانية أن يحقق المبعوث أي تقدم على صعيد إقناع الجماعة الحوثية بالتوقف عن التصعيد العسكري، كانت الحكومة اليمنية أعلنت التزامها بالعمل معه، وصولاً إلى سلام مستدام يستند إلى المرجعيات الثلاث.
وكان المبعوث الجديد قد استهل نشاطه عقب إحاطته قبل أيام في مجلس الأمن بلقاء عدد من مندوبي الدول العربية، بمن فيهم مندوب سلطنة عُمان التي يرى فيها حلقة للوصل بينه وبين الجماعة الحوثية.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية، أن جروندبيرج بحث مع مندوب عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد بن عوض الحسان، في مقر وفد السلطنة بنيويورك، آخر تطورات الوضع اليمني، والجهود الدولية الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلد الذي مزقته الحرب.
ويراهن المبعوث الأممي الرابع لليمن على إحراز ما لم يحرزه أسلافه، على الرغم من اعترافه بصعوبة المهمة، حيث أفاد بأن خبرته باليمن منذ نحو 10 سنوات تجعله مدركاً بشكل مؤلم تعقيدات النزاع التي تتضاعف مع طول فترة النزاع.
وجاء في إحاطته أمام مجلس الأمن قوله، "ليست لدي أوهام بخصوص صعوبة المهمة التي كلفني بها هذا المجلس. لن يكون من السهل تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة وتشمل الجميع، يقودها اليمن وتلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني، وفقاً للولاية الصادرة من هذا المجلس. لن تكون هناك مكاسب سريعة".
وفي حين يتوقع مراقبون للشأن اليمني أن تصطدم جهود المبعوث الجديد بتعنت الحوثيين الدائم "ومراوغاتهم" المستمرة مع من سبقه، يعتقدون أن الأولوية هي للعمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بالهجمات الحوثية المستمرة على مأرب، والتي زادت كثافتها منذ مطلع العام الحالي.
وبحسب تصريحات المبعوث الأممي، فإن زيارته للمنطقة التي سيبدأها من الرياض، بلقاء الرئيس هادي وكبار مستشاريه، سيتبعها سعيه إلى الانتقال إلى صنعاء للقاء القادة الحوثيين، إضافة إلى لقاءات من المقرر أن يجريها مع الفاعلين الإقليميين في الرياض ومسقط وأبوظبي والكويت وطهران والقاهرة، وغيرها، بحسب الصحيفة ذاتها.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مع تعيين جروندبيرج على لسان المتحدث باسمها، أنها لا تعول كثيراً على دوره المرتقب، في إشارة إلى رهانها على استمرار العمليات العسكرية خاصة في مأرب حيث منابع النفط التي تحاول السيطرة عليها.


التعليقات