اليمن: الحوثيون يسابقون الزمن في مارب قبيل استقبال الوسيط الجديد واستلهاما للتطور الافغاني 

قالت مصادر عسكرية، واعلامية ان معارك عنيفة استمرت اليوم الجمعة على طول الخطوط الامامية من مديريتي صرواح ومدغل غربي مدينة مارب، بينما بدت الاشتباكات اقل حدة في مديرية رحبة اثر سيطرة المقاتلين الحوثيين على مركزها بعد قرابة شهر ونص من سقوطه بقبضة القوات الحكومية.
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع متقدمة وتعزيزات للحوثيين الذين رصدوا خلال الساعات الاخيرة نحو 13 غارة جوية على مديرية صرواح وحدها، وغارة على مديرية خب الشعف شرقي محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
ياتي ذلك بعد ستة ايام من جولة تصعيد جديدة لجماعة الحوثيين في مسعاها المستميت للسيطرة على مدينة مارب وحقول النفط والغاز الى الشرق منها، ضمن حملة عسكرية واسعة النطاق دخلت شهرها الثامن اليوم الجمعة.
وتحدثت مصادر اعلامية وحسابات موالية للجانبين عن مقتل واصابة المئات منذ السبت الماضي، معظمهم من المسلحين الحوثيين الذين كانوا هدفا لاكثر من 100 غارة جوية خلال الاربعة ايام الاخيرة.
وتقول القوات الحكومية وحلفاؤها انها صدت كافة الهجمات في مديريتي صرواح ومدغل، اضافة الى تسللات مباغتة عبر محافظة الجوف المجاورة.
و تركزت  اعنف المعارك على جبهات العلم، وملبودة، والكسارة، والمشجح من الشمال الغربي وحتى الجنوب الغربي للمدينة المكتظة.
ودفعت الجماعة المتحالفة مع ايران بمزيد التعزيزات خلال الاسابيع الماضية، كما استأنفت جهود التعبئة والتحشيد الشعبي في محاولة لتحقيق اختراق حاسم نحو اخر المعاقل الشمالية للحكومة المعترف بها.  
وقالت هيئة حكومية لادارة مخيمات النازحين، ان الاف السكان انظموا هذا الاسبوع الى مخيمات النازحين في مدينة مارب التي تؤوي اكبر تجمعات النزوح في البلاد.
ويعتقد ان الهجوم الحوثي المتجدد يهدف الى تغيير موازين القوى على الارض قبيل استقبال المبعوث الاممي الجديد هانس جروندبيرج في الرياض وصنعاء هذا الشهر، لكن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ذهب مؤخرا ابعد من ذلك بكثير حين تعهد بالسيطرة على كافة اراضي البلاد، واجبار القوات الاجنبية على الرحيل، مستلهما الحماسة من وحي التطورات في افغانستان، وفق مراقبين.