اندلع القتال مجددا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في محافظة مارب الغنية بالنفط، مخلفا 28 قتيلا خلال 24 ساعة الماضية، حسبما افاد رجال قبائل ومسؤولون أمنيون من الجانبين اليوم الخميس.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام إن معظم القتلى كانوا من بين المتمردين المدعومين من إيران الذين هاجموا مدينة الرحبة.

وسرع المتمردون من مساعيهم للسيطرة على مأرب في الأشهر الأخيرة مع تصعيد الهجمات عبر الحدود السعودية التي تقود التحالف العسكري المعارض لهم.  

وقتل آلاف المقاتلين - معظمهم من الحوثيين - في الهجوم المستمر منذ مطلع فبراير الماضي.

و اشتد القتال في الرحبة التي كانت تحت سيطرة الحوثيين قرابة عامين قبل أن تسقط بأيدي القوات الحكومية في يوليو تموز.

في غضون ذلك شن التحالف الذي تقوده السعودية عشرات الغارات الجوية على مدن في مأرب  بما في ذلك رحبة وصرواح ومدغل دعما للقوات البرية الموالية للحكومة، بحسب المركز الإعلامي للحوثيين.

بدأت الحرب الأهلية في اليمن عام 2014 عندما استولى الحوثيون على صنعاء وجزء كبير من الشمال، مما أجبر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار.

دخل التحالف الذي تقوده السعودية ، وبدعم من الولايات المتحدة في ذلك الوقت الحرب لمحاولة إعادة هادي إلى السلطة. 

و ادت حملة جوية واشتباكات برية لا هوادة فيها الى مقتل أكثر من 130 ألف شخص وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

كما خلقت صراعات متوازية بين المسلحين والفصائل المختلفة داخل البلاد.

و يوم الاحد قال متحدث عسكري يمني إن هجومًا صاروخيًا بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية رئيسية في جنوب اليمن أسفر عن مقتل 30 جنديًا على الأقل، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال السنوات الاخيرة من الحرب الأهلية.  

واصيب 64 شخصا على الاقل في الهجوم على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج.