جرس انذار جديد تدقه الأمم المتحدة معلنة أنها باتت مجبرة على خفض برامجها في اليمن بسبب نقص التمويل، ما ينذر بتدهور الوضع الكارثي أصلا.
و حذر منسق المنظمة الاممية المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن من احتمالية لجوء بعض الوكالات إلى تخفيف برامج عملها، بما في ذلك في مجالات المياه والصحة وقطاعات أخرى اعتبارا من أيلول/ سبتمبر المقبل، بسبب نقص التمويل.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن ديفيد جريسلي القول، في بيان ان الوضع "سيكون كارثياً على ملايين الأشخاص".
ولا تزال القطاعات الحيوية تعاني من نقص حاد في التمويل، إذ لم تتلق مجموعة قطاع الصحة حتى الآن سوى 11 بالمائة من التمويل الذي تحتاج إليه هذا العام، بينما تلقت مجموعة قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة 8 بالمائة من التمويل المطلوب.
ودعا مكتب منسق الشؤون الإنسانية المانحين إلى تقديم التمويل الكاف والمتوازن لجميع القطاعات لتمكين وكالات الغوث من تجنب أوضاع أسوأ، في وقت يحتاج فيه 20 مليون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية في اليمن.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب الدائرة في اليمن والتي تسببت حسب الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
ومن المقرّر أن يباشر السويدي هانس غروندبرغ رسميا في الخامس من أيلول/ سبتمبر المقبل مهامه في منصب المبعوث الخاص إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث.
ميدانيا، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الاربعاء اعتراض طائرتين مسيرتين فوق الاجواء اليمنية، بعد يوم من هجوم اشد وقعا على مطار ابها الدولي، اسفر عن اصابة ثمانية أشخاص بجروح، و تعرض طائرة مدنية لأضرار.
ويأتي ذلك الهجوم ايضا بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات إنّما تسبّب بعرقلة حركة الملاحة في المطار الدولي، بحسب الإعلام السعودي الرسمي.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وخلال آب/ أغسطس، تزايدت وتيرة هذه الهجمات خصوصا باتجاه مدينة خميس مشيط في جنوب غرب البلاد.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.