(اسوشيتد برس): استهدفت طائرة مسيرة محملة بالقنابل الثلاثاء مطارا في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وإلحاق أضرار بطائرة مدنية، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السعودي، في أحدث هجوم على المملكة وسط حربها الطاحنة في اليمن المجاور.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم وهو ثاني هجوم من نوعه على مطار أبها خلال الـ24 ساعة الماضية.
في الهجوم السابق الذي ألقي باللوم فيه على المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن المدعومين من إيران قالت السلطات انه ادى الى تناثر شظايا عبر مدرج المطار، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات.
لم يخض التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في اليمن في تفاصيل الهجوم أو يقدم معلومات اضافية عن المصابين، باستثناء القول إن قواته "اعترضت" الطائرة المتفجرة.
يأتي الهجوم بعد أيام فقط من سقوط صواريخ وطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية رئيسية في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 جنديًا يمنيًا مدعومًا من السعودية ويمثل أحد أكثر الهجمات دموية في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربة التي حملت بصمات المتمردين المدعومين من إيران.
منذ عام 2015، استهدف المتمردون الحوثيون في اليمن الذين يقاتلون التحالف العسكري الذي تقوده السعودية المطارات الدولية إلى جانب المنشآت العسكرية والبنية التحتية النفطية الحيوية داخل المملكة العربية السعودية.
ونادرا ما تسببت تلك الهجمات، التي غالبا ما تضرب بالقرب من مدينتي أبها وجيزان الجنوبيتين، في أضرار كبيرة لكنها جرحت العشرات وقتلت شخصًا واحدًا على الأقل وهزت أسواق النفط العالمية.
داخل اليمن أثارت حملة القصف التي تقودها السعودية انتقادات دولية لقتل المدنيين وضرب أهداف غير عسكرية مثل المستشفيات وحفلات الزفاف والبنية التحتية المدمرة في أكثر دول العالم العربي فقراً.
دخلت حرب اليمن في مأزق دموي حتى مع تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف القتال.
سارع الحوثيون من مساعيهم لانتزاع السيطرة على مارب معقل الحكومة الغنية بالنفط في الأشهر الأخيرة وصعّدوا هجماتهم عبر الحدود على المملكة.
بدأت حرب اليمن في عام 2014، عندما استولى المتمردون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال البلاد. وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية بعد أشهر لطرد الحوثيين واستعادة الحكومة المعترف بها دوليا.