شن مسلحو جماعة الحوثي هجمات مكثفة ومتزامنة على مناطق واسعة تتمركز فيها القوات الحكومية اليمنية بمحافظة مأرب النفطية، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، حسب مصدر محلي مسؤول.
وقال المصدر لوكالة أنباء "شينخوا"، إن الحوثيين شنوا هجمات مكثفة منذ وقت مبكر اليوم الاثنين على مناطق واسعة في مديريات رغوان (شمالا) ومدغل (شمال غرب) وصرواح (غربا) ورحبة جنوب محافظة مأرب.
وأضاف أن الهجمات "المكثفة و المتزامنة" أسفرت عن مقتل 11 عسكريا من القوات الحكومية على الأقل، ومقتل وجرح العشرات من الحوثيين دون تحديد عددهم.
وأوضح المصدر أن القوات الحكومية صدت معظم هجمات الحوثيين، وأن مسلحي الجماعة حققوا تقدما محدودا في مرتفعات منطقة "ذنه" القريبة من "جبل البلق" الاستراتيجي بمديرية صرواح المطل على مدينة مأرب مركز المحافظة.
وأشار المصدر إلى أن المعارك لا تزال مستمرة بين الجانبين في معظم جبهات القتال، ويستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة، فيما شن طيران التحالف بقيادة السعودية عدة غارات على أهداف ثابتة ومتحركة للحوثيين.
ورصدت جماعة الحوثيين، 17 غارة جوية على مديرية صرواح، و8 غارات على رحبة، في مؤشر على ضراوة المعركة هناك وفق ما اكدت ايضا مصادر متطابقة ل"يمن فيوتشر".
ويشن الحوثيون عملية عسكرية على محافظة مأرب منذ فبراير الماضي في محاولة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز التي تتخذها القوات الحكومية مقرا لها.
وكانت القوات الحكومية اكدت في الاثناء، انها كسرت هجوما كبيرا للحوثيين في جبهة رحبة، قبل ان تشن هجوما معاكسا، استعادت خلاله عديد مواقع في المديرية الممتدة الى الحدود الادارية مع محافظتي ريف العاصمة صنعاء، والبيضاء وسط البلاد.
وتحدثت المصادر الحكومية عن اسر 11 عنصرا من جماعة الحوثيين، واغتنام " اسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة"، في المديرية ذاتها.
وقالت انها شنت بالتزامن قصفا مكثفا على امتداد هذه الجبهة "ودمّرت مرابض المدفعية المعادية"، فيما استهدف طيران التحالف تعزيزات حوثية في منطقة المشيريف كانت متوجهة إلى رحبة، ما اسفر "عن تدمير آليات قتالية وأطقم ومصرع جميع من كانوا على متنها".
على محور اخر من المحافظة، قالت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية تخوض معارك مستمرة منذ مساء امس الاحد على امتداد مسرح العمليات القتالية بجبهة الكسارة غربي مدينة مارب.
وافادت المصادر بمقتل 23 عنصراً من المقاتلين الحوثيين بنيران التحالف الحكومي خلال المعارك المستمرة حتى كتابة الخبر.
كما تحدثت هذه القوات عن تدمير ثلاث آليات، بينما دمّر طيران التحالف ثلاث عربات مدرعة في ذات الجبهة الغربية.
يأتي التصعيد الحوثي المتوقع منذ ايام من واقع حملة تعبئة جديدة، قبيل اسبوع من تسلم المبعوث الاممي هانس جروندبيرج مهامه رسميا كرابع موفد دولي لقيادة جهود الوساطة المتعثرة في الحرب اليمنية التي تدخل عامها الثامن الشهر المقبل.