أجرى مسؤول إماراتي كبير محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة يوم الخميس، في أول زيارة من نوعها خلال أربع سنوات في أعقاب اتفاق هذا العام لإنهاء خلاف مرير.
وقال الديوان الأميري في قطر ووكالة أنباء الإمارات إن مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان التقى بالشيخ تميم.
واتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يناير كانون الثاني على إنهاء الخلاف الذي قطعت بسببه العلاقات مع قطر منتصف عام 2017 بسبب اتهامات بدعم قطر للإرهاب، في إشارة للجماعات الإسلامية، وهو ما تنفيه الدوحة.
وقادت الرياض والقاهرة جهود إصلاح العلاقات وعينتا سفيرين في الدوحة، لكن أبوظبي والمنامة لم تفعلا ذلك بعد. واستعادت جميعا، باستثناء البحرين، روابط التجارة والسفر مع قطر.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن الشيخ طحنون وأمير قطر ناقشا "العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشاريع الاستثمارية الحيوية".
وتسعى السعودية والإمارات إلى احتواء التوترات الإقليمية، ومنها التوتر مع إيران، فيما تقلص الولايات المتحدة تدخلها العسكري في المنطقة. وتعتمد الرياض وأبوظبي منذ فترة طويلة في الأمن على واشنطن.
ويمكن للدولتين الاستفادة من استثمارات جارتهما الثرية. وقطر أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وتأتي زيارة الشيخ طحنون للدوحة في أعقاب رحلة أخرى نادرة قام بها الأسبوع الماضي إلى تركيا، حليفة قطر. والإمارات على خلاف مع أنقرة بشأن عدة قضايا إقليمية بينها الصراع في ليبيا، حيث تدعم الدولتان أطرافا متنافسة.
وتحركت تركيا أيضا للتغلب على توتر في العلاقات مع السعودية ومصر أضر باقتصادها.
وقال مسؤول إماراتي كبير آخر الأسبوع الماضي إن الإمارات تعمل على "بناء الجسور" فيما تركز على التنمية الاقتصادية في سياستها الداخلية والخارجية.