حملت منظمة الصحة العالمية عن طريق الخطأ فيما يبدو، وسائل اعلام محلية مسؤولية نشر معلومات مضللة، مصدرها سلطة الحوثيين في الاساس حول الجسر الانساني الجوي المتعثر عبر مطار صنعاء الدولي.
وكان مسؤولون حوثيون حملوا المنظمة الاممية مسؤولية الغاء الجسر الجوي، كما اتهموا المنظمات الانسانية "برفض نقل اي حالة مرضية على رحلاتها من مطار صنعاء" بما في ذلك "تهديد احدى المنظمات بإيقاف نشاطها في حال إصرار وزارة الصحة على ترحيل أي حالة مرضية مستعصية ضمن رحلاتها إلى الخارج"، وفق مدير مطار صنعاء خالد الشايف.
لكن منظمة الصحة العالمية، ردت في بيان اليوم الاثنين على "ما تناولته بعض القنوات و المواقع الصحفية الإلكترونية حول توقف الجسر الجوي للمرضى اليمنيين..اليكم ما جاء فيه:
•ان مشروع الجسر الجوي الذي نفذ في اليمن عام 2020 عبر منظمة أوتشا، إقتصر دور المنظمة فيه على الإشراف والتنسيق وترتيب أماكن الإقامة والعلاج للمرضى ومرافقيهم.
•هذا المشروع لا يندرج تحت الأنشطة المعتادة التي تنفذها منظمة الصحة العالمية في أي دولة برغم وجودها في أكثر من 193 بلدا حول العالم.
•نفذ المشروع بشكل إستثنائي في اليمن بالتعاون مع منظمة الأوتشا التابعة للأمم المتحدة إلى جانب وزارتي الصحة اللتان تعملان في اليمن بالشمال والجنوب وبتمويل من دول مانحة تفرض شروطا رقابية صارمة حول المنح وطريقة تسييرها.
•عملية إختيار المرضى تمت عبر اللجنة الطبية العليا التي انشأتها وزارة الصحة العامة والسكان التي قامت باختيار الحالات المرضية في هذه الرحلة بدون أي تدخل من المنظمة.
•بلغت قيمة المشروع ما يقارب من ستة ملايين ونصف مليون دولار أمريكي شملت تكاليف إنتقال المرضى وعائلاتهم من مختلف المحافظات إلى العاصمة إلى جانب تكاليف المعالجة والفحص و الإقامة والإعاشة في أفخم فنادق صنعاء التي كان مقررا لها أن تقتصر على يومين فقط لكنها امتدت لأكثر من ستة أشهر نظرا للعراقيل التي تعرضت لها الرحلة بسبب أطراف داخلية وخارجية برغم كل الترتيبات التي قامت بها المنظمة، والتي سعت خلالها بكل جهدها وامكانياتها للتسريع من إنطلاق الرحلة لإدراكها بأهمية الوقت للمرضى وعائلاتهم، حيث وصل إجمالي ما أنفق قبل سفر المرضى وعائلاتهم إلى قرابة ( مليون ونصف دولار أمريكي).
• تم ترتيب وتوفير الخدمات الطبية للمرضى اليمنيين في الرحلة الأولى بمستشفيات في العاصمة الأردنية عمان امتدت رحلة العلاج لبعضهم لما يزيد عن العام بلغت تكاليفها ما يقارب( أربعة ملايين وثمانمائة الف دولار )، الأمر الذي أدى إلى نفاد التمويل المالي لهذه الرحلات وتوقفها.
•أغلب المرضى الذين تمت معالجتهم عادوا إلى اليمن بعد نهاية فترة علاجهم تباعا، إلا أن بعضهم رفض العودة وفضل البقاء في الأردن وطالب بحق اللجوء السياسي.
•كانت المنظمة تسعى بكل قوة لإطلاق رحلات أخرى لكنها لم تتمكن من ذلك نظرا لأن الدول المانحة لم تبد رغبة او استعدادا لتمويل هذا المشروع رغم كل جهود التواصل التي بذلتها المنظمة بحثا عن مانحين.
•استمرارية الرحلات متوقف على توفر المانحين من الدول الشقيقة والصديقة ..الأمر الذي سيمكن المنظمة من الاستمرار في تسيير المزيد من الرحلات ضمن مشروع الجسر الطبي المخصص للمرضى اليمنيين من جميع أنحاء اليمن.
•تؤكد المنظمة بأن المواطن اليمني هو محل إهتمامها وأساس تواجدها وعملها منذ إنشائها في اربعينيات القرن الماضي حيث كانت فيه سندا ورافدا للسلطات الصحية في اليمن قدمت فيه ما لا يسع حصره في هذا البيان من منشآت و معدات وتجهيزات وأدوية ومولت فيه حملات التحصين والمكافحة للعديد من الأمراض طيلة الثمانين السنة الماضية.
•لن تتهاون المنظمة في تقديم كل ما يمكنها توفيره من جهد ومال ووقت من أجل الرقي بالصحة في اليمن وتوفير الخدمات الصحية التي يستحقها المواطن اليمني في مختلف أرجاء اليمن .
•تهيب المنظمة بالإخوة الصحفيين والإعلاميين التعامل بمصداقية وواقعية وشفافية تعكس المهنية التي يجب أن يتحلى بها الإعلام مع مثل هذه القضايا الحساسة التي تؤثر سلبا أو إيجابا على المنظمة وما تقدمه من خدمات لليمن واليمنيين.
وستظل المنظمة دائما وأبدا تعمل من أجل اليمن أرضا وإنسانا.