أفرج مسلحون قبليون، امس الخميس، عن جنود من القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، بعد 10 ايام على احتجازهم في محافظة لحج الساحلية جنوب اليمن.
وأفاد مصدر في سلطة لحج المحلية بأن وساطة قادها كل من محافظ المحافظة اللواء أحمد التركي ونائب وزير التعليم الفني والمهني عبد ربه المحولي واللواء هيثم قاسم طاهر، نجحت في الإفراج عن 24 جندياً من ألوية العمالقة احتجزتهم قبيلة الأغبرة في مديرية المضاربة ورأس العارة غرب لحج، خلال كمين استهدف رتلاً في الطريق الساحلي الرابط بين محافظتي تعز وعدن، في التاسع من الشهر الجاري، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود ومسلح.
وأضاف أن الإفراج جاء بعد التزام الوساطة بإيجاد حل جذري للمشكلة التي تعود إلى مطلع تموز/ يوليو الماضي، عندما قُتل اثنان من أبناء قبيلة الأغبرة خلال اشتباكات مع جنود في سوق بمدينة المخا غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.