قال مصدر سياسي يمني ل"يمن فيوتشر"، ان المشاورات التي ترعاها الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، حققت "انفراجات مهمة"، لكنها ليست كافية حتى الان.
و توقع المصدر، البناء على هذا التقدم في سياق التوافقات العامة حول اطار الشراكة المقبل في المحافظات الواقعة تحت سلطة تحالف الحكومة، بما في ذلك الاحتمالات، و "الآمال الكبيرة بالإعلان قبل عيد الاضحى، عن إنهاء الإدارة الذاتية، وتعيين محافظ، ومدير امن عدن، وكذا تكليف الدكتور معين عبدالملك بتشكيل الحكومة".
ويحيى اتفاق من هذا النوع، الامال بالفعل من اجل تطبيع الاوضاع الامنية والاقتصادية، ضمن اتفاق متعثر منذ 8 اشهر، لتقاسم السلطات المحلية، وانهاء اشهر من الازمة الطاحنة بين التحالف الحكومي المدعوم من السعودية، ضد جماعة الحوثيين الموالية لايران.
وقال مصدر دبلوماسي اخر، قريب من المشاورات، ان الوسطاء السعوديين ومعاونيهم، غيروا من آليات التشاور بين الجانب الحكومي والمجلس الانتقالي، عبر صور واشكال مختلفة من التواصل الذي قاد الى تحقيق التقدم الاخير حول تقاسم الحقائب الوزارية، رغم استمرار "أزمة الثقة الكبيرة، التي تحتاج الى مزيد وقت لتجاوزها" حد قوله.
وفي السياق نفى المصدر الدبلوماسي، تنازل الحزب الاشتراكي اليمني عن حقيبته للانتقالي الجنوبي، خلافا لما نشر في وسائل اعلام يمنية.
اضاف: "بحسب ما علمنا، أن الاشتراكي لم يتنازل عن حقيبته للانتقالي، لكنه عرض عليه تشكيل كتلة وزارية تكون مفتوحة لمن أراد من المكونات".
و منذ مطلع 2017، توترت العلاقات بين الحكومة الشرعية، والقوى الجنوبية التي انضوت لاحقا في ائتلاف المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، بعدما اقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، القادة الجنوبيين برئاسة عيدروس الزبيدي من مواقعهم الحكومية، على خلفية تغذية النزعة الانفصالية في الجنوب.
لكن وسطاء سعوديين، نجحوا اكثر من مرة، في اعاده الجانبيين الى محادثات منفصله في اعقاب جولات من الصدامات المستمرة.
و في اغسطس/اب 2019، سيطرت القوات التابعة للانتقالي الجنوبي على مدينة عدن، قبل ان يفرض ادارته الذاتية للمدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.