دانت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، الثلاثاء، القصف الجوي السعودي الذي استهدف ميناء المكلا، معتبرةً ذلك «عملاً عدوانيًا خطيرًا» واستهدافًا مباشرًا لمنشأة مدنية خدمية تمس حياة المواطنين ومصالحهم الحيوية.
وأضافت الهيئة، في بيان صدر عقب اجتماع طارئ عقدته في مدينة المكلا برئاسة القائم بأعمال رئيسها محمد صالح باتيس، أنها ترفض قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وتفرده بسلطة القرار، مؤكدةً عدم اعترافها بأي قرارات تصدر خارج إطار الشراكة والتوافق داخل مجلس القيادة.
وأكد البيان دعم الهيئة الكامل لموقف أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي الرافضين لما وصفته بـ«تفرد العليمي بالقرار»، واعتبرت ذلك خروجًا كاملًا عن مبدأ الشرعية التوافقية.
وحملت الهيئة التنفيذية رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، والمملكة العربية السعودية، المسؤولية الكاملة عما حدث في ميناء المكلا، وعن جميع التداعيات والعواقب المترتبة على هذا القصف.
كما شددت على أن استهداف ميناء المكلا يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، باعتباره منشأة مدنية خدمية، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، ومواقفها الداعمة لأمن واستقرار حضرموت والجنوب عمومًا.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على انحيازها لإرادة أبناء حضرموت، والدفاع عن حقوقهم، وعدم الصمت إزاء أي انتهاكات تمس أمنهم واستقرارهم ومصالحهم الحيوية.
