قال المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، إنه منفتح على أي ترتيبات سياسية أو أمنية من شأنها حماية الجنوب واستقراره، شريطة أن تضمن أمنه ووحدة أراضيه وتلبّي تطلعات سكانه، في إشارة إلى موقف مشروط تجاه أي مسارات أو تفاهمات قادمة.
وترأس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس، اجتماعًا لقيادته التنفيذية العليا، ناقش تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية في الجنوب، والجهود الجارية لتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، ومراقبة أسعار الصرف، وفق بيان رسمي.
وأشار الاجتماع إلى ما وصفه بالإنجازات العسكرية لقوات المجلس في إطار عملية "المستقبل الواعد"، التي تهدف إلى مكافحة الجماعات المتطرفة وقطع خطوط تهريب الأسلحة الإيرانية إلى جماعة الحوثي، وتعزيز الأمن في محافظات الجنوب.
وثمن المجلس دور السعودية والإمارات في ما قال إنه مساعٍ لتقريب وجهات النظر داخل التحالف العربي، مؤكدًا أهمية توحيد المواقف لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية في الجنوب والمنطقة.
وفي السياق الداخلي، ناقش الاجتماع الجهود الحكومية لمعالجة نقص إمدادات الغاز المنزلي، وضبط أسعار السلع الأساسية، وتعزيز المخزون الغذائي، إلى جانب إجراءات البنك المركزي ووزارة المالية لمراقبة سوق الصرف واتخاذ خطوات ضد المخالفين، وتوفير السيولة اللازمة لصرف المرتبات والنفقات التشغيلية.
وأشار البيان إلى ما وصفه بالدعم الشعبي الواسع للمجلس الانتقالي، ممثلًا في فعاليات احتجاجية واصطفاف مؤسسات رسمية خلف قيادته، ما عده تفويضًا للإجراءات التي اتخذها لتأمين الجنوب، حد تعبيره.
واختُتم الاجتماع بمراجعة عديد الملفات المدرجة ضمن أولويات المجلس، واتخاذ ما وُصف بالإجراءات اللازمة حيالها.