قال تحالف من الأحزاب والمكونات السياسية، اليوم الخميس، إن إقدام وزراء في الحكومة ومحافظين على إعلان دعمهم للخطوات "الأحادية" للمجلس الانتقالي يشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الوطني وتماسك الحكومة المعترف بها دوليًا.
وأضاف التحالف، في بيان، أن تأييد وزراء حكوميين لإجراءات مرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي يمثل خروجًا صريحًا على الشرعية الدستورية وإعلان نقل السلطة الصادر في أبريل 2022، وعلى المرجعيات السياسية المتوافق عليها محليًا ودوليًا.
وأوضح البيان أن إعلان نقل السلطة جاء نتيجة توافق وطني استثنائي هدفه توحيد الصف في مواجهة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة، محذرًا من أن دعم مسؤولين في الحكومة لخطوات تصعيدية في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى، وقبلها شبوة، يقوض سلطة الدولة ويضعف وحدة القرار السيادي.
وقال التحالف إن هذه التحركات من شأنها تعميق الانقسامات، ومنح الحوثيين فرصًا إضافية لإطالة أمد الحرب وتعقيد مسار السلام، مؤكدًا أنها لا يمكن أن تفرض أمرًا واقعًا بالقوة.
ودعا التحالف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس إلى استخدام صلاحياتهم الدستورية للتعامل مع ما وصفه بـ"التجاوزات"، وحماية مؤسسات الدولة وصون وحدة القرارين السياسي والعسكري.
وأشاد البيان بجهود السعودية الهادفة إلى احتواء التوتر في المناطق الشرقية، كما رحب ببيان مجلس الأمن الدولي الداعي إلى خفض التصعيد والتأكيد على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وبموقف مماثل للاتحاد الأوروبي.