شيعت القوات الحكومية، اليوم الجمعة، في مدينة مأرب، جثامين عدد من جنود وضباط المنطقة العسكرية الأولى، الذين قتلوا خلال اشتباكات قالت الحكومة إنها وقعت إثر هجوم نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت مطلع ديسمبر الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أن مراسم التشييع جرت في موكب رسمي وشعبي، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ومسؤولين حكوميين وشخصيات اجتماعية، حيث أُقيمت صلاة الجنازة قبل مواراة الجثامين الثرى في مقبرة الشهداء بمأرب.
وقالت رئاسة هيئة الأركان العامة في بيان سابق إن الهجوم أسفر عن مقتل 32 من ضباط وأفراد المنطقة العسكرية الأولى وإصابة 45 آخرين، متهمة قوات تابعة لـالمجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ الهجوم على مقر المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون ومواقع أخرى في حضرموت.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطة المحلية في وادي وصحراء حضرموت في وقت سابق، استنادًا إلى بيانات أولية لمكتب وزارة الصحة، مقتل 35 عسكريًا وإصابة 67 آخرين، إضافة إلى إصابة سبعة مدنيين، مؤكدة عدم تسجيل وفيات في صفوف المدنيين حتى 14 ديسمبر، وعدم رصد أي حالات إخفاء قسري.
وفي المقابل، ينفي المجلس الانتقالي الجنوبي الاتهامات الموجهة إليه، واصفًا إياها بـ"المضللة"، وقال إن قواته التزمت بقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني، نافيًا وجود عمليات تصفية أو إخفاء قسري.
وذكرت رئاسة هيئة الأركان في بيانها اليوم الجمعة أن جثامين بعض الجنود دُفنت في مدينة سيئون بناءً على رغبة ذويهم، فيما قالت إن جثامين أخرى لا تزال قيد الاحتجاز لدى قوات تابعة للمجلس الانتقالي.