قال الرئيس رشاد العليمي إن مجلس القيادة الرئاسي ملتزم بحل القضية الجنوبية كقضية وطنية عادلة، وفق ما نصت عليه مخرجات مشاورات الرياض وكافة المرجعيات الضامنة، وبما يحقق تطلعات الجنوبيين المشروعة استنادًا إلى الإرادة الشعبية.

وجاءت تصريحات العليمي خلال لقائه، اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، حيث أكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين اليمن ودول مجلس التعاون، مثمنًا دعم المجلس وأمانته العامة للشعب اليمني وشرعيته الدستورية، ودورهم في إبقاء القضية اليمنية حاضرة إقليميًا ودوليًا.

وأشار العليمي إلى أن اليمن يمثل العمق الاستراتيجي الطبيعي لدول مجلس التعاون، وأن استقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الخليج، معربًا عن ثقته بقدرة اليمنيين على تجاوز التحديات وتعزيز مسارات التكامل والاندماج في المنظومة الخليجية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إن العليمي أطلع البديوي على آخر التطورات في اليمن، والمساعي التي تقودها السعودية والإمارات لخفض التصعيد في المحافظات الشرقية وإعادة تطبيع الأوضاع، مشيدًا ببيان مجلس التعاون الأخير الداعم لمجلس القيادة والحكومة، وبالدور المتوازن الذي تضطلع به الأمانة العامة إلى جانب اليمن وقيادته السياسية.

وأكد العليمي أن رعاية دول مجلس التعاون لجهود السلام منذ المبادرة الخليجية واتفاق الرياض وصولًا إلى مشاورات نقل السلطة، أرست مرجعيات سياسية جامعة تمثل خارطة طريق لأي حل مستدام، مشددًا على ضرورة حماية مكاسب هذه المرجعيات، وفي مقدمتها استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام والاستقرار.

من جانبه، جدد الأمين العام لمجلس التعاون التأكيد على الموقف الخليجي الداعم للشعب اليمني ومجلس القيادة والحكومة، والتزام دول المجلس بدعم الأمن والاستقرار والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.