قال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم الاثنين، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقش مع سلطان عُمان هيثم بن طارق تطورات الوضع في اليمن، بما في ذلك أوضاع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في البعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية، "الذين لا يزالون محتجزين تعسفياً لدى جماعة الحوثيين".
وأضاف البيان أن الأمين العام شكر سلطان عُمان على دعمه القوي والمتواصل لعمل الأمم المتحدة، معرباً عن تقديره للدور الدبلوماسي البنّاء الذي تضطلع به السلطنة في دعم جهود السلام والاستقرار.
وأشار المكتب إلى أن اللقاء تناول أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويرى مراقبون أن هذا اللقاء قد يُفهم في سياق مساعٍ أممية لطلب دور من سلطنة عُمان في التوسط لدى جماعة الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، في ظل العلاقات الإيجابية التي تربط السلطنة بالجماعة، ودورها التقليدي كقناة تواصل في الملف اليمني.
ويشير هؤلاء إلى أن سلطنة عُمان سبق أن لعبت دورًا في تسهيل الإفراج عن عدد من البحارة المحتجزين لدى الحوثيين على خلفية التوترات في البحر الأحمر، كما نجحت في وقت سابق في التوسط للإفراج عن أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي من الجنسية الأردنية، ما يعزز من احتمالات اضطلاعها بدور مماثل في هذا الملف.