حتى الآن لم تنجح مساعي الوفد السعودي الإماراتي في احتواء تقدم المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن. حيث رفض المجلس الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة خلال محادثاته مع وفد الدولتين الخليجيتين، وفق ما نقله يوم السبت مصدر في المجلس.
والتقى الوفد الذي يضم كبار قادة التحالف بقيادة الرياض، زعيم المجلس عيدروس الزبيدي في عدن، مساء الجمعة، وطلب منه التراجع عن المكاسب التي حققتها قواته في الآونة الأخيرة. إلا أن المجلس رفض العرض، وفق المصدر، فيما تتواصل المفاوضات.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي ذكر مساء الجمعة أن الزبيدي التقى "قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، يتقدمهم اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي" في العاصمة المؤقتة للحكومة عدن.
وسيطر الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في الأيام الأخيرة، على أجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية. وقال إن العملية تهدف إلى طرد الإسلاميين ووقف عمليات التهريب لصالح المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
•مسار رئيسي للتهريب
وقبل أيام، تقدّمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي داخل حضرموت، وسيطرت على مدينة سيئون الرئيسية، إضافة إلى حقول نفطية في المنطقة الصحراوية الواسعة المحاذية للسعودية.
وأعلن المجلس انضمام بعض القادة المحليين إلى تحالفه، في محافظة المهرة المجاورة، التي تحدّ سلطنة عمان وتُعدّ مسارا رئيسيا للتهريب.
وأثناء سيطرة المقاتلين الانفصاليين على معظم محافظة حضرموت، الأكبر في البلاد، دفعوا القوات الحكومية ذات التوجه الإسلامي المدعومة تقليديا من السعودية إلى محافظة مأرب المجاورة.
وأثار تقدّم المجلس الانتقالي مخاوف من احتكاكات مع فصائل حكومية أخرى، ومن احتمال سعيه للانفصال بهدف إحياء "اليمن الجنوبي" الذي كان مستقلا في وقت سابق.