قال مصدر حكومي يمني إن الحكومة اليمنية وحركة الحوثي من المقرر أن تفتتحا محادثات تبادل الأسرى في العاصمة العمانية الجمعة، مما يثير آمالاً بين عائلات المعتقلين بإحراز تقدم في أحد أكثر ملفات الصراع حساسية. وقد استضافت عُمان في السابق عدة جولات أسفرت عن اختراقات محدودة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن المفاوضات "ستبدأ، الجمعة، في مسقط، بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ".
وفي منشور على منصة إكس في وقت متأخر من مساء الخميس، قالت السفارة اليمنية في عُمان إن السفير خالد صالح شطيف استقبل الوفد الحكومي الذي يقود مفاوضات المعتقلين والمختفين قسرياً، برئاسة الشيخ هادي هيج. وقالت السفارة دون تقديم مزيد من التفاصيل، إن السفير "حث الوفد على بذل كل الجهود والتعاون في هذا الملف الإنساني، الذي سيخفف من معاناة العديد من الأسر اليمنية".
وقال المصدر الحكومي إن الوفدين وصلا إلى مسقط يوم الأربعاء لبدء جولة جديدة من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة حول قضية الأسرى.
وتواصل حركة الحوثي مقاومة إحراز تقدم في مفاوضات السلام الأوسع التي تهدف إلى إعادة توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء سيطرتها على العاصمة، وهو الموقف الذي أطال من أمد معاناة المدنيين.
وفي سياق منفصل، حثت "رابطة أمهات المختطفين"، وهي مجموعة غير حكومية، الأطراف المشاركة في مشاورات مسقط على "تحمل مسؤولياتها الإنسانية والمضي قدماً بجدية نحو إنهاء معاناة المختطفين بعد سنوات من العرقلة".
وقالت الرابطة إن ملف المعتقلين "إنساني بحت ولا ينبغي ربطه بأي حسابات سياسية"، داعية إلى أن تكون هذه الجولة "خطوة حقيقية نحو طي صفحة الألم والإفراج غير المشروط عن جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرياً".
شهد اليمن تراجعًا نسبيًا في الأعمال العدائية منذ أبريل 2022 في صراع يمر الآن بعامه الحادي عشر بين القوات المتحالفة مع الحكومة والحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات ومدن، بما في ذلك صنعاء، بعد سيطرتهم عليها في سبتمبر 2014.
وجرى أكبر تبادل للأسرى مؤخراً في أبريل 2023، عندما أُفرج عن ما يقرب من 900 أسير من الجانبين، من بينهم سعوديون وسودانيون يخدمون في التحالف العربي، بعد محادثات في سويسرا بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة.
وفي 25 يناير، أطلقت حركة الحوثي من جانب واحد سراح 153 شخصاً تم أسرهم خلال الحرب.
يظل العدد الإجمالي للمعتقلين لدى كل طرف غير واضح. فخلال محادثات ستوكهولم في عام 2018، قدم كلا الوفدين قوائم تضم أكثر من 15,000 اسم. وتقدر منظمات حقوق الإنسان هذا العدد بنحو 20,000 شخص.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الجهود الإقليمية والدولية في القصور عن تأمين تسوية سياسية، أثارت التطورات الأمنية الجديدة في جنوب اليمن خلال الأيام الأخيرة مخاوف من احتمال انزلاق البلاد نحو مزيد من التقسيم الفعلي.
لقراءة المقال من موقعه الاصلي:
https://www.middle-east-online.com/en/families-hope-breakthrough-yemen-prisoner-talks-open-oman