أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عن حاجته إلى 70 مليون دولار لتقديم الخدمات المنقذة للحياة لأكثر من 3 ملايين شخص في اليمن خلال العام المقبل.
وقال الصندوق في نداء التمويل الذي أطلقه، الخميس، إنه بحاجة إلى 70 مليون دولار، لتقديم التدخلات المنقذة للحياة لعدد 3.1 مليون شخص في اليمن، خاصة النساء والفتيات خلال العام 2026.
ووفق النداء، فإن التمويل المطلوب لليمن خلال العام القادم، يعادل ما طلبه الصندوق في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ويأتي في المرتبة الرابعة من ضمن أعلى خمسة تمويلات على مستوى العالم، بعد السودان (116.5 مليون دولار)، والأراضي الفلسطينية (110 ملايين)، وأفغانستان (90 مليون)، تليها الكونغو الديمقراطية (54.9 مليون دولار).
وأشار الصندوق إلى أن عشر سنوات من الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية، أدت إلى تآكل الأنظمة التي تدعم الحياة، ما ترك الملايين عالقين بين الجوع والنزوح والمرض، "ومع تزايد انعدام الأمن وقيود الوصول على المساعدات الإنسانية فإن العواقب تكون كارثية بالنسبة للنساء والفتيات".
وأردف أن اليمن لا تزال تعاني واحدة من أشد الأزمات الإنسانية وأطولها أمداً في العالم، حيث نحو 19.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، و4.9 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب و683.1 ألف حامل بحاجة إلى خدمات وبرامج الصحة الإنجابية، إضافة إلى مليوني آخريات معرضات لفقدان الخدمات الأساسية.
وأوضح النداء أن ما يقرب من 7 ملايين شخص في اليمن بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، فيما يفتقر 6.3 مليون آخرين للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، خاصة في أوساط النازحين داخلياً، "حيث يتزايد زواج الأطفال، والبغاء القسري من أجل البقاء، مع لجوء الأسر إلى تدابير يائسة لتجنب الجوع".
ونوّه الصندوق إلى أنه سيواصل، العام القادم، دعم الرعاية الطارئة للأمومة والتوليد في 72 مرفقاً صحياً، وإدارة شبكة تضم 34 مساحة آمنة، و8 ملاجئ، و5 مراكز متخصصة في الصحة النفسية للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له، إضافة إلى تقديم المساعدات الطارئة للأسر المتضررة من الصراع الكوارث المناخية عبر آلية الاستجابة السريعة (RRM).
يُذكر أن النداء العالمي الذي أطلقه صندوق الأمم المتحدة للسكان يتطلب توفير تمويل قدره مليار دولار لتقديم خدمات وبرامج الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي لـ 34 مليون امرأة وفتاة في 42 دولة، خلال العام 2026.