شهدت العاصمة السعودية الرياض، توقيع اتفاقية شراكة رباعية بقيمة 40 مليون دولار لدعم التعليم وتحسين مخرجاته وتطوير بنيته التحتية في اليمن.
وقالت منظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، في بيان صحفي، الخميس، إنها وقّعت اتفاقية شراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (SPDRY)، ووزارة التربية في الحكومة المعترف بها دولياً، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO)، بهدف دعم التعليم وتطوير البنية التحتية التعليمية في اليمن.
وأضاف البيان أن الاتفاقية، التي جرى التوقيع عليها، على هامش "مؤتمر التمويل التنموي"، المُنعقد في الرياض خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول 2025، تتضمن تقديم تمويل تنموي "مبتكر" بقيمة 40 مليون دولار، حيث يساهم البرنامج السعودي بمبلغ 30 مليون دولار، ومنظمة الشراكة العالمية بـ10 ملايين دولار.
وأشارت المنظمة إلى أن اتفاقية الشراكة، تهدف إلى توسيع نطاق حصول الأطفال في اليمن على تعليم آمن وشامل وعادل، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجاً، مع "التركيز بشدة على تمكين الفتيات من الالتحاق بالمدارس، ومعالجة العوائق التي تحول دون التعلم في المجتمعات الهشة، إضافة إلى تعزيز مرونة النظام التعليمي، وضمان استمرارية التعلم أثناء الأزمات، وتحسين جودة التعليم بشكل عام، وذلك من خلال برامج تدريبية متخصصة للمعلمين وتنمية قدراتهم المهنية".
وأكد السفير السعودي لدى اليمن والمشرف العام للبرنامج؛ محمد الجابر أن هذا الدعم الجديد يعكس التزام المملكة ببناء مستقبل تعليمي مستدام وشامل يسهم في تقدم اليمن وازدهاره.
من جهتها، أوضحت الرئيسة التنفيذية لمنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم؛ لورا فريغنتي أن "التعليم ليس مجرد استثمار في مستقبل الأطفال، بل هو أساس السلام والصمود والازدهار، ومن خلال هذه الشراكة الجديدة، سندعم الأطفال، ولا سيما الفتيات في اليمن، لضمان حصولهم على تعليم آمن وجيد".
وتُعد منظمة "الشراكة العالمية من أجل التعليم" أكبر صندوق عالمي مخصص لدعم التعليم في الدول الأفقر، تعمل بالتعاون مع الحكومات، والمانحين، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، بهدف ضمان تعليم جيد وعادل وشامل لكل طفل، خاصة في الدول منخفضة الدخل والمتأثرة بالأزمات.