وجه صحفيون يمنيون محررون من سجون الحوثيين نداءً مباشرًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيه باستبعاد رئيس وفد الحوثيين في ملف الأسرى والمختطفين عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من مشاورات مسقط، مؤكدين أن مشاركتهما تشكل إخلالًا بمبدأ المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي مورست بحقهم أثناء الاحتجاز.
وفي خطاب مشترك، قال عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد وأكرم الوليدي، وهم "الصحفيون الذين صدرت بحقهم أحكام إعدام جائرة من قبل ميليشيا الحوثي، وتعرضوا لأكثر من ثماني سنوات للتعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة"، إنهم يتوجهون إلى الأمم المتحدة "استنادًا إلى مسؤولياتها الدولية في حماية حقوق الإنسان وضمان عدم تحول آلياتها إلى مساحة تُتيح الإفلات من العقاب".
وأوضح الصحفيون الأربعة أنهم فوجئوا باستضافة فريق المبعوث الأممي للحوثيين عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم ضمن جولة المشاورات المقررة الخميس، 11 ديسمبر/كانون الأول 2025، رغم وجود وثائق تثبت تورطهما في الإخفاء القسري والتعذيب خلال سنوات احتجازهم.
ورأوا أن إشراكهما في هذه المشاورات يمثل، من منظور الضحايا، مساسًا بمبادئ العدالة والإنصاف، ويتعارض مع المعايير الدولية التي تشترط ضمانات حقوقية واضحة في أي عمليات وساطة تتعلق بملف الأسرى والمحتجزين.
وشدد الصحفيون على ضرورة استثناء المرتضى، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، من أي مفاوضات تخص الأسرى والمختطفين، حفاظًا على نزاهة العملية التفاوضية ومنع منح مرتكبي الانتهاكات أي شرعية دولية.
ودعوا الأمم المتحدة إلى إصدار إدانة رسمية وصريحة لهذه الانتهاكات، وإحالة الأدلة الموثقة إلى الآليات المختصة بالتعذيب والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي، والعمل على إدراج المسؤولين عنها ضمن قوائم العقوبات الدولية، اتساقًا مع التزامات المنظمة في مجال حماية حقوق الإنسان.