عبرت عديد الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية عن قلقها البالغ إزاء التطورات المتسارعة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، محذّرة من محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية ومؤسسات الدولة.
وقالت وكالة الانباء الرسمية، أن الأحزاب والمكوّنات الموقّعة على بيان– وهي المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، حزب الرشاد اليمني، حزب العدالة والبناء، حركة النهضة للتغيير السلمي، حزب التضامن الوطني، التجمع الوحدوي اليمني، حزب السلم والتنمية، مجلس حضرموت الوطني، مجلس شبوة الوطني العام، والحزب الجمهوري – ثمّنت لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية، مؤكدة رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي، بما في ذلك تحريك قوات من خارج مناطقها وإنشاء هياكل أمر واقع.
ونقلت الوكالة عن البيان تحذيره من أن محاولة إخضاع المحافظات الثلاث بالقوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وقد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأشار البيان، إلى أن الانقسام الحاد الذي تشهده الساحة الآن ستكون له أضرار مباشرة على الثقة بين مكوّنات الشرعية والمجتمع، داعيًا إلى احتواء الخلافات والعودة إلى الحوار بما يحفظ المركز القانوني للدولة، والاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية في أي مفاوضات للحل الشامل.
كما أوضح البيان أن الأحزاب ثمنت الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاحتواء التوتر وعودة القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة، محذرة من أن أي اضطراب أمني في شبوة أو حضرموت أو المهرة سيؤثر سلبًا على الرواتب وإمدادات الكهرباء وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية.
ودعت الأحزاب، نقلاً عن الوكالة، الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية ويدعم الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة، والضغط لإعادة القوات الوافدة إلى ثكناتها ووقف أي تحركات تتجاوز إطار الدولة.
واختتم البيان بتأكيد الأحزاب دعمها للقيادة الشرعية ورفضها الانجرار إلى صراعات جانبية، وتشديدها على أن مستقبل اليمن مرتبط بقوة الدولة وتماسك مؤسساتها، مرحّبة بتأكيد سفراء الدول الراعية دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة ووحدة اليمن.