قدم اللواء عبيد القحطاني، رئيس الوفد السعودي الزائر لحضرموت، واحدة من أكثر الرسائل وضوحًا بشأن موقف الرياض من ترتيبات الأمن في الشرق اليمني.
وجدد مطالبة المملكة بخروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من حضرموت والمهرة، وتمكين قوات درع الوطن من استلام المواقع والمعسكرات باعتبارها القوة المخولة ضمن ترتيبات التحالف.
وانتقل الوفد السعودي إلى مديريات الوادي والصحراء بعد إنهاء سلسلة اجتماعات في المكلا والساحل، واستقبله محافظ حضرموت سالم الخنبشي وعدد من الوكلاء والمشايخ والأعيان.
وأمام جمع واسع من وجهاء وقيادات مديريات الوادي والصحراء، شدد القحطاني على رفض المملكة أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو جر حضرموت إلى صراعات جديدة، معتبرًا أن المحافظة تمثل ركيزة أساسية للاستقرار وليست ساحة صراع.
وأشار القحطاني إلى أن حضرموت تمتلك كوادر قادرة على إدارة شؤونها من داخل مؤسسات الدولة، موضحًا أن زيارة الوفد أفضت إلى مصفوفة إجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن والتهدئة مع جميع الأطراف بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد أن قيادة التحالف العربي تواصل العمل على إنهاء الأزمة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه، مع التأكيد على عدالة وحضور القضية الجنوبية في أي تسوية سياسية وفق مخرجات الحوار الوطني وفي إطار الجهود السعودية والإماراتية الرامية إلى دفع الحل السياسي الشامل.
وختم القحطاني بإعلان التوصل إلى صيغة مبدئية مع السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت تضمن استمرار تدفق إنتاج النفط في بترومسيلة، وخروج القوات المسيطرة حاليًا من مواقع الشركة وحلول قوات حضرمية تحت إشراف مباشر من السلطة المحلية، بما يُحيد المنشآت النفطية عن الصراع.
