وقّعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً اتفاقية لإعادة تأهيل وتشغيل ميناء المخا التاريخي في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، بتكلفة أكثر من 138 مليون دولار.
ووفق بيان لوزارة النقل نشرته على موقعها الإلكتروني، فإن نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر، ومدير ميناء المخا؛ عبدالملك الشرعبي، وقّع الثلاثاء، مع مدير عام شركة "بريما" الاستثمارية؛ ليث الورد، مذكرة تفاهم تقضي بإعادة تأهيل وتطوير وتشغيل الميناء التاريخي الواقع غرب مدينة تعز، بتكلفة إجمالية قدرها 138.907 مليون دولار.
وأضاف البيان أن المذكرة التي جرى التوقيع عليها في مقر وزارة النقل بعدن، تنص على "قيام شركة (بريما) بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتطوير الميناء، والذي يشمل أعمال تطوير وتأهيل الأرصفة القديمة وبناء أخرى جديدة متعددة الأغراض، وتوسيع وتعميق القناة الملاحية وحوض الاستدارة، إلى جانب تأهيل البنية التحتية والفوقية من رافعات ومخازن وخدمات لوجستية".
وبموجب مذكرة التفاهم سيجري بناء رصيف جديد من البلوكات الخرسانية بطول 280 متراً وبغاطس 12 متراً، وآخر بطول 50 متراً لتراكي السفن الصغيرة والقاطرات، مع إنشاء مساحات خلف الرصيف تكفي لتأسيس ساحة للحاويات و3 مستودعات، إضافة إلى صوامع للغلال والأسمنت ومباني إدارية وخدمية.
وأكد وزير النقل؛ عبدالسلام حُميد، عقب التوقيع، أن المشروع يهدف إلى تطوير ميناء المخا وتحويله إلى ميناء تجاري حديث قادر على استقبال السفن والبضائع بكفاءة عالية "ويأتي ترجمة لنهج الحكومة والوزارة في تشجيع الاستثمار للقطاع الخاص".
من جهته، أشار نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر، إلى أن هذا المشروع هو الأول الذي ينفذ لتطوير ميناء المخا التاريخي، "وبإنجازه سيسهم في رفع القدرة التشغيلية للميناء والطاقة الاستيعابية إلى 195 سفينة سنوياً بحجم مناولة تصل إلى 2.275 مليون طن سنوياً قابل للزيادة مستقبلاً".