ارتفع منسوب التوتر في محافظة حضرموت مع توسع سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مواقع رئيسية للمنطقة العسكرية الأولى في الوادي والصحراء، في عملية بررها المجلس باستنفاد محاولات إعادة الاستقرار ووقف ما يصفه بوجود قوات دخيلة ومسارات تهريب ونشاط متطرف عطّل أمن المنطقة.

وقدم الانتقالي عملياته، وفق بيان، باعتبارها استهدافًا لمسار إمداد يخدم الحوثيين وبيئة لنشاط داعش والقاعدة، مؤكدًا رفضه تحول الجنوب ممرًا لأي تهديد.
وتشير مصادر ميدانية موالية له إلى السيطرة على مواقع واسعة، بينها لواء الخشعة ومعسكر القطن ونقطة الوهد، وإعلان قائد اللواء 315 في ثمود انضمامه، إضافة إلى بسط السيطرة على سيئون بما يشمل القصر الجمهوري والمجمع الحكومي والمطار، ضمن عملية "المستقبل الواعد"، وامتداد التقدم إلى شبوة المجاورة عبر السيطرة على معسكر "عارين".

وفي المقابل، تحدثت قوات حماية حضرموت عن اشتباكات في "عقبة كوه" وتوافد تعزيزات قبلية بقيادة عمرو بن حبريش العليي واللواء مبارك العوبثاني.

وتزامنت التطورات مع اجتماع في المكلا ضم محافظ حضرموت ووفدًا أمنيًا وعسكريًا سعوديًا، في إطار مساعٍ إقليمية لفرملة الانزلاق نحو مواجهة أوسع.

وأعلن الانتقالي عفوًا عامًا، مساء الأربعاء، لمن يوقف الأعمال العدائية مع استثناء المتورطين في جرائم الدم والإرهاب، حد وصفه، فضلًا عن توجيهات بالعناية بالجرحى والإفراج عن الأسرى وضمان حماية المدنيين والممتلكات.

ودعا السكان إلى البقاء في منازلهم ريثما تستقر الأوضاع، مؤكدًا بقاء حضرموت ركيزة أساسية في مشروعه السياسي الداعي لفك الارتباط.