واصلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح الأربعاء، تقدمها باتجاه مدينة سيئون في وادي حضرموت، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية ومصادر ميدانية.
وقالت المصادر إن القوات سيطرت على مواقع حيوية تشمل القصر الجمهوري ومجمع الدوائر الحكومية والمطار الدولي، في تطور يعد الأوسع في المنطقة منذ سنوات.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الانتقالي نفذت عملية واسعة تحت اسم "المستقبل الواعد"، وقدمتها بوصفها "معركة تحرير وادي وصحراء حضرموت".
وأشارت إلى تقدم سريع باتجاه مواقع تتبع المنطقة العسكرية الأولى الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، في مشهد يعكس استمرار الاحتراب الداخلي داخل أروقة التحالف الحكومي الذي يشكل الانتقالي أحد مكوناته.
واتهم المجلس الجنوبي المنطقة العسكرية الأولى بـ"التخادم مع الحوثيين".
وقال إن قواته أسرت جنودًا من محافظة ذمار، ونشرت قناة "عدن المستقلة" صورًا قالت إنها للأسرى.
وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى، عند المدخل الشرقي لسيئون وفي محيط بن عيفان غربًا، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين.
وأضافت أن محاولات سابقة لقوات الانتقالي للتقدم من دوعن ووادي العين جرى التصدي لها عند مفرق عدب، حيث قُتل أحد أفراد المنطقة العسكرية الأولى.
وذكرت المصادر أن قوات الانتقالي تمركزت خلال الأيام الماضية في منطقة جثمة بهضبة سيئون، قبل تنفيذ قصف استهدف مقرات للمنطقة العسكرية الأولى.
وفي شبوة، أعلن إعلام المجلس الانتقالي سيطرة قواته على معسكر "عارين" في مديرية عرماء، معتبرًا ذلك خطوة لتأمين خطوط الإمداد بين شبوة ووادي حضرموت.
ولم يصدر تعليق من الحكومة اليمنية أو قيادة المنطقة العسكرية الأولى بشأن التطورات.
وتسود مخاوف من اتساع رقعة المواجهات في ظل التوتر بين قوات الانتقالي المدعومة إماراتيًا ووحدات الجيش اليمني.
