جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، التزام الدولة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم وبناء نموذج تنموي عادل يعكس حجم المحافظة ووزنها الاقتصادي، مؤكدًا أولوية تحقيق تمثيل منصف في السلطة والثروة بما يعزز الشراكة الوطنية ويعيد الاعتبار لمكانة حضرموت داخل الدولة.
وجاء تأكيد العليمي خلال اتصال هاتفي، الاثنين، بمحافظ حضرموت المعين حديثًا، سالم الخنبشي، خُصص للاطلاع على المستجدات الأمنية والخدمية، ومسار التنسيق بين السلطة المحلية واللجنة الأمنية والمرجعيات القبلية والمكونات السياسية، في وقت تتصاعد فيه حدة التجاذبات بين أجنحة جنوبية متعددة التحالفات الإقليمية تنعكس بظلالها على المشهد العام في المحافظة المترامية، شرقي البلاد.
وشدد رئيس المجلس على دعم الحكومة للسلطة المحلية في تثبيت هيبة الدولة وصون مصالح الناس، محذرًا من أن أي تصعيد قد يعطل الخدمات ويزيد الاحتقان ويوسع هامش الاستقطاب والفوضى، ما يضع حضرموت أمام اختبار أمني وسياسي بالغ الحساسية.
ورأى العليمي أن اللحظة تتطلب حسمًا مسؤولًا يحفظ للمحافظة أمنها واستقرارها ويقطع الطريق أمام كل محاولات تفكيك النسيج الداخلي وزعزعة التعايش، مؤكدًا أن حماية حضرموت تظل ركيزة أساسية لاستقرار البلاد ومسارها الاقتصادي.
ودعا مختلف القوى والمرجعيات القبلية والمكونات السياسية إلى توحيد الموقف وتغليب منطق الدولة على حساب النزاعات والاصطفاف خلف قيادة المحافظة، بما يضمن بيئة آمنة للتنمية والاستثمار ويعزز موقع حضرموت كقلب اقتصادي ومستقر للجمهورية.