قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني يوم الاثنين إن تقرير صحيفة التليغراف البريطانية الذي تحدث عن خروج جماعة الحوثي عن سيطرة إيران “ينطوي على تضليل ومغالطات”، معتبراً أنه ينسجم مع “خطة إيرانية لإعادة التموضع وتخفيف الضغوط الدولية”.
وأضاف الإرياني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن من “المستغرب” أن تستند الصحيفة إلى تصريحات منسوبة لمسؤولين إيرانيين “دون التحقق من صحتها”، مشيراً إلى أن تسويق هذه الرواية “يسهم في تلميع صورة إيران ومحاولة تبرئتها من دعم الميليشيات المسلحة في المنطقة”.
وقال الوزير إن الوقائع الميدانية “تُسقط هذه المزاعم”، لافتاً إلى استمرار ضبط شحنات أسلحة إيرانية تشمل صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وأنظمة اتصالات عسكرية كانت في طريقها للحوثيين، مضيفاً أن طهران “تتباهى منذ سنوات بأنها تقود ستة جيوش في المنطقة، بينها الحوثيون”.
وأشار الإرياني إلى أن إرسال خبراء من الحرس الثوري، بينهم عبد الرضا شهلائي المدرج على قوائم الإرهاب، “يؤكد أن العلاقة تتجه نحو إدارة إيرانية مباشرة للحوثيين”.
وأضاف أن الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر “تنفَّذ بأسلحة إيرانية وتحت إشراف خبراء من الحرس الثوري وحزب الله”، معتبراً أن قرار الهجمات “جزء من غرفة عمليات يديرها الإيرانيون وليس قراراً محلياً”.
وقال إن الصحيفة “تجاهلت البعد العقائدي والتنظيمي” للعلاقة بين الطرفين، مؤكداً أن الحوثيين “لا يتحركون خارج أجندة ولاية الفقيه”، وأن شبكات التهريب وغسل الأموال التابعة للجماعة “مرتبطة مباشرة بالشبكات المالية الإيرانية”.
ولفت الإرياني إلى أن تقريراً سابقاً نشرته التليغراف في أبريل 2025 حول “تخلي طهران عن الحوثيين” ثبت لاحقاً أنه “إعادة تدوير لروايات إيرانية تستهدف التنصل من مسؤولية الهجمات البحرية”.
وختم الإرياني بالقول إن التطورات الأخيرة “تثبت أن الحوثيين لا يتحركون خارج السرب الإيراني، وأنهم الذراع الأخطر لطهران في أي تصعيد إقليمي أو دولي مقبل”.