قال رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، إن المحافظة تتعرض لـ"غزو قبلي مسلح" من قوات قال إنها تنتمي لقبائل من الضالع ويافع وتدعمها دولة الإمارات، مشيراً إلى أنها سيطرت على ميناء الضبة النفطي، في وقت تتسع فيه الأزمة بشأن الانتشار المسلح حول منشآت النفط في شرق البلاد.
وأضاف بن حبريش، في تصريحات لقناة (بي.بي.سي)، أن قوات تابعة للحلف انتشرت بشكل "استباقي" في مواقع الإنتاج في المسيلة بهدف "تعزيز الأمن والدفاع عن الثروة الوطنية"، نافياً أن يكون انتشار قواته خارج إطار الدفاع عن المحافظة. وقال إن مشروع "الجنوب العربي" الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي "لا يحظى بقبول في حضرموت"، وإن المطالبة بالحكم الذاتي "تمثل إجماعاً حضرمياً أزعج أطرافاً خارجية".
وكان الحلف، الذي يرأسه بن حبريش، قد نشر يوم السبت مجاميع مسلحة في منشآت المسيلة النفطية، شرقي البلاد.
لكن المنطقة العسكرية الثانية اتهمت مسلحي الحلف بالاعتداء على مرافق تابعة لشركة بترومسيلة، ووصفت التحركات بأنها "تصعيد خطير"، في حين قال الحلف إن انتشاره يتم "تحت غطاء الدولة الشرعية". وأشارت شركة بترومسيلة في بيان منفصل اليوم الاثنين إلى توقف عمليات الإنتاج والتكرير وصعوبات في إمدادات الوقود المغذي لمحطات الكهرباء في وادي حضرموت بسبب الوضع الأمني المحيط بالمنشآت.
وتشهد حضرموت، أكبر محافظات اليمن مساحة، توتراً متصاعداً منذ أسابيع على خلفية تنازع النفوذ، فيما عُين محافظ جديد للمحافظة الخميس الماضي في خطوة اعتبرت محاولة لاحتواء التوتر المتزايد.