عين الرئيس اليمني رشاد العليمي يوم الخميس الوزير والمحافظ الأسبق سالم الخنبشي محافظاً لمحافظة حضرموت، خلفاً لمبخوت بن ماضي، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي، في خطوة تأتي وسط تصاعد التوتر السياسي والقبلي في واحدة من أهم المحافظات النفطية شرقي البلاد.

ويأتي القرار في وقت تشهد فيه حضرموت حالة من الاحتقان المتزايد، بعد تحذيرات أطلقها عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني من أن المحافظة تمر بـ"المرحلة الأخطر منذ عقود"، داعياً إلى وقف التصعيد والحيلولة دون انزلاقها إلى صراع داخلي. كما توالت خلال الأيام الماضية دعوات للحشد ورفض "القوات القادمة من خارج المحافظة"، بحسب قيادات قبلية.

وتزامن التعيين مع لقاء قبلي موسع في منطقة العليب بهضبة حضرموت دعا له حلف قبائل حضرموت وشارك فيه رؤساء قبائل ومقادمة ومشايخ، ناقشوا ما اسموها "التهديدات الأمنية الطارئة المرتبطة بانتشار قوات من محافظات أخرى في مواقع كانت تتولاها قوات النخبة الحضرمية". وأكد المجتمعون استعدادهم لـ"المقاومة بكل الوسائل" دفاعاً عن المحافظة وثرواتها.

ويرى مراقبون أن تعيين الخنبشي خلفا للمحافظ السابق مبخوت بن ماضي يأتي في سياق مساعٍ لاحتواء التوتر المتصاعد وتخفيف حدة الاحتقان في المحافظة الغنية بالنفط.