حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي، فرج البحسني، يوم الخميس، من أن حضرموت تمر بـ"مرحلة هي الأخطر منذ عقود"، داعياً إلى وقف التصعيد والخطابات التي قد تدفع المحافظة نحو "صراع داخلي لا رابح فيه"، وسط مخاوف متزايدة من احتقان سياسي واجتماعي في واحدة من أهم المحافظات النفطية شرقي البلاد.
وقال البحسني في بيان إن حضرموت تُساق نحو "انقسامات لا تخدم إلا أعداءها"، مضيفاً أن أي محاولات للتحشيد أو استعراض القوة "لن تنتج إلا الفوضى"، وأن حقوق المحافظة "لن تُنتزع بالتناحر أو تحويلها إلى ورقة ضغط".
ودعا القيادات المحلية والعلماء ووجهاء القبائل والقادة الأمنيين إلى تحمل مسؤولياتهم و"عدم الوقوف موقف المتفرج"، مؤكداً أن الحوار هو الطريق الوحيد لتجنيب المحافظة الانقسام، وأن حضرموت "أكبر من الصراعات والولاءات الضيقة".
ويأتي تحذير البحسني بعد بيان أصدرته السلطة المحلية في حضرموت يوم الأربعاء قالت فيه إنها تتابع "بقلق بالغ" دعوات للحشد والتصعيد، محذرة من خطوات قد تدفع نحو الفوضى. وشددت السلطة على أن القوات الشرعية هي الجهة الوحيدة المخولة بفرض الأمن، داعية إلى رفض أي تحركات خارج إطار الدولة.
وأكد البحسني أن المتغيرات الإقليمية وتداعيات الحرب في اليمن تستدعي الحفاظ على استقرار حضرموت، قائلاً إن المحافظة "لن تُحمى إلا بأهلها ولن تُبنى إلا بوحدة رجالها".