وجه وزير الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً؛ قاسم بحيبح، برفع حالة التأهب لمواجهة احتمالات انتشار فيروس "ماربورغ" في البلاد قادماً من دول الجوار الأفريقي.
وشدد بحيبح خلال ترأسه، الجمعة في عدن، اجتماعاً لمناقشة تداعيات ظهور فيروس "ماربورغ" في بعض دول الجوار الإفريقي، على "ضرورة رفع مستوى التأهب الوطني، واتخاذ التدابير الفورية، لمواجهة أي طارئ محتمل في حال وصول الفيروس إلى البلاد".
وأكد الوزير على أهمية رفع الجاهزية في مراكز الترصد، وتعزيز القدرات التشخيصية للمختبرات، والتأكد من جاهزية مراكز العزل الطبي كاجراء احتياطي، وتوزيع المهام والأدوار بين فرق العمل المختلفة وفقاً للتخصصات الفنية بما يضمن استجابة تلقائية وسريعة ومنسقة لأي حالة اشتباه بالفيروس.
يُذكر أن "ماربورغ" هو فيروس نادر وخطير يسبب حمى نزفية، ويشبه "الإيبولا" في أعراضه وطريقة انتقاله، حيث ينتقل من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم المصابة، مثل الدم، واللعاب، والبول، والبراز، والسوائل المهبلية. كما يمكن أن ينتقل أيضاً من خلال الأسطح والمواد الملوثة بالفيروس.
وتنقسم أعراض الإصابة بالفيروس إلى مرحلتين، الأولى تتميز بحمى شديدة، وصداع حاد، وآلام في العضلات والمفاصل، وقشعريرة، والتهاب الحلق، وطفح جلدي، أما المرحلة الثانية فيشعر فيها المصاب بألم في البطن أو الصدر، مصحوب بالقيء والإسهال، والدوخة، وفقدان الوزن غير المقصود، ونزيف من الأنف أو الفم أو العينين أو المهبل.
وحتى الآن، ليس هناك علاج محدد للفيروس، لكن بالإمكان الوقاية منه بعدة إجراءات، من بينها: ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، وتجنب الالتماس مع المصابين والمخالطين، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، وعزل المصابين أو الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض مشبوهة، وتجنب السفر إلى المناطق التي يحدث فيها انتشار للفيروس.