لشبونة: منصة الحوار في العالم العربي تجدد التزامها بتعزيز السلم المجتمعي في اليوم الدولي للتسامح
يمن فيوتشر - الإثنين, 17 نوفمبر, 2025 - 01:48 مساءً
لشبونة: منصة الحوار في العالم العربي تجدد التزامها بتعزيز السلم المجتمعي في اليوم الدولي للتسامح

[ أرشيف ]

جددت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، الأحد، التزامها بتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح الذي تحتفي به الأمم المتحدة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وقالت المنصة إن المناسبة تمثل فرصة لإبراز الدور المتقدم للحوار الديني والثقافي في حماية السلم الأهلي، لافتة إلى أن المنطقة تشهد توترات وممارسات إقصائية تتطلب توسيع أدوات الحوار وتعزيز مسارات التفاهم.

وأكدت أن الحوار لم يعد مجرد ممارسة رمزية، لكنه بالأحرى أصبح أداة عملية لإعادة بناء الثقة وتقوية التماسك الاجتماعي بين المكونات المختلفة.

وذكرت المنصة أن رؤيتها للحوار تتجاوز المفهوم التقليدي للتسامح القائم على "احتمال الآخر"، نحو مقاربة تقوم على المعرفة المتبادلة وتحويل الاختلاف إلى مساحة تعاون، بما يعزز قدرة المجتمعات العربية على التعامل مع التحديات المتسارعة.

وأوضحت أن برامجها ومبادراتها، المنفذة بالشراكة مع القيادات والمؤسسات في المنطقة، تستهدف تمكين المؤسسات الدينية من أداء دور فاعل في نشر ثقافة الاحترام المتبادل وترسيخ قيم المواطنة المشتركة، إضافة إلى دعم المجتمعات في إدارة التنوع الديني والثقافي بصورة إيجابية.

ودعت المنصة جميع الشركاء والفاعلين في الحقول الدينية والمدنية إلى توسيع الاستثمار في الحوار، وتعزيز قنوات التواصل، وتطوير مبادرات مشتركة تسهم في حماية السلم المجتمعي، معتبرة أن ترسيخ ثقافة الحوار أصبح ضرورة استراتيجية لضمان الاستقرار في عالم يشهد تحولات متسارعة.

وأُطلقت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في فبراير/شباط 2018، وتعد الإطار الرئيس الذي تنضوي تحته برامج ومبادرات المركز في المنطقة، والهادفة إلى ترسيخ قيم المواطنة المشتركة والعيش المشترك وتعزيز السلم المجتمعي عبر الحوار واحترام التنوع.


التعليقات