[ ارشيف ]
Lقال حلف قبائل حضرموت يوم السبت إن انتشار قوات تعرف باسم "الدعم الأمني" في مدينة المكلا ومحيطها يمثل "غزوًا لحضرموت واعتداءً على أمنها واستقرارها"، محذرًا من تداعيات ما وصفها بالانتهاكات والممارسات الاستفزازية التي رافقت تحركات تلك القوات منتصف الأسبوع.
وأضاف الحلف، في بيان، أن أرتالًا مسلحة تضم أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وعربات عسكرية "معظم أفرادها من خارج حضرموت ولا يحملون أي صفة شرعية أو دستورية" انتشرت يوم الأربعاء في عدد من المناطق، مشيرًا إلى أنها نفذت "أعمال ترهيب" وأطلقت النار باتجاه مواطنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص إصابات بالغة.
وذكر البيان أن المصابين نقلوا إلى مستشفى البرج بالمكلا، وأن بعض المارة تعرضوا، وفق تعبيره، لـ"اعتداءات وإهانات" واعتقالات، مؤكدًا أن بين المحتجزين "أطفالًا قُصّر"، وأن بعضهم ما يزال في عداد المفقودين.
وقال الحلف إنه "يرفض بشكل قاطع" وجود قوات الدعم الأمني في حضرموت، محملًا الجهات الداعمة لها "المسؤولية الكاملة عن تبعات ما يحدث"، داعيًا إلى تحقيق محايد لتقصي الوقائع التي شهدتها المنطقة.
وتشهد حضرموت، أكبر محافظات اليمن مساحة، تداخلًا معقدًا للقوى العسكرية المحلية والإقليمية، وسط تنافس متصاعد على النفوذ.
وينذر التصعيد الأخير، بحسب مراقبين، باتساع رقعة التوتر في المحافظة الشرقية المترامية، التي تعد من أكثر المناطق استقرارًا نسبيًا خلال سنوات الصراع اليمني.