أعلن مشروع مسام (Masam) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، نزع عشرات المتفجرات، وتأمين منطقة شديدة التلوث بمخلفات الحرب، في مديرية ميدي بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن.
وقال المشروع في بيان، الجمعة: "نجح الفريق 42 لنزع الألغام في تأمين أراضٍ تعرّض فيها المدنيون لإصابات متكررة ونفوق للمواشي، في أحدث عمليات مسح وتطهير نفذها في القطاع الجنوبي من مديرية ميدي".
وأوضح قائد الفريق؛ المهندس عبدالرحمن ذياب، أن فريقه تمكّن من تحديد مواقع 38 لغماً بدقة عالية، وتطهيرها بشكل آمن، وتأمين المنطقة بشكل كامل للاستخدام المدني.
وأضاف أن العديد من هذه الألغام كانت قد تآكلت بشدة نتيجة تعرضها لفترات طويلة لظروف بيئية قاسية، مما زاد من خطر انفجارها العرضي، "ما جعلها تشكل تهديداً مضاعفاً للمزارعين والرعاة والسكان المحليين".
وأشار ذياب إلى أن جماعة الحوثيين عمدت سابقاً إلى زرع حقول واسعة من الألغام والمتفجرات في المناطق الجنوبية لميدي قبل انسحابها منها، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى نفوق العديد من المواشي والإضرار بسُبل العيش الزراعية.
ووفق أحدث إحصائية، فإن فرق "مسام" العاملة في ميدي، تمكنت من نزع 5,090 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، منذ بدء عملها في المديرية أوائل سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد البيان التزام "مسام" بمواصلة جهوده لتأمين جميع المناطق المتأثرة في ميدي وما حولها، وتهيئة الظروف لعودة السكان إلى منازلهم وأراضيهم دون خوف من المتفجرات المخفية.