اليمن: 61% من الأسر لم تتمكن من تلبية احتياجاتها الغذائية في سبتمبر الماضي
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر: السبت, 01 نوفمبر, 2025 - 08:43 مساءً
اليمن: 61% من الأسر لم تتمكن من تلبية احتياجاتها الغذائية في سبتمبر الماضي

أكد تقرير أممي أن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن لاتزال عند مستويات "مقلقة"، حيث أفادت أكثر من 60% من الأسر أنها لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية الأساسية، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في أحدث تقاريره بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن: "في سبتمبر/أيلول 2025، كشفت بيانات الرصد عن بُعد أن 61% من الأسر التي شملها الاستطلاع، عجزت عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية الأساسية، وبانخفاض قدره 1% فقط عن الشهر السابق (أغسطس/آب) الذي أبلغت فيه 62% من الأسر عن استهلاك غذائي غير كافٍ".
وأضاف التقرير أن انعدام الأمن الغذائي لايزال عند مستوى "يُنذر بالخطر" خلال سبتمبر/أيلول الماضي، وفي نفس المستوى تقريباً مقارنة بالشهر السابق، وخلال الفترة نفسها من العام الماضي، وعانت منه 63% من الأسر في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها (IRG)، مقابل 61% من الأسر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA).
وأوضح "الغذاء العالمي" أن الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء)، انخفض بمقدار 1% فقط حيث تراجع من 34% في أغسطس/آب إلى 33% في سبتمبر/أيلول، "وأبلغت 28% من الأسر في مناطق الحكومة عن جوع يتراوح بين المتوسط والشديد، حيث عانى 12% من أفرادها على الأقل قضوا يوماً كاملاً دون طعام بسبب نقص الغذاء".
وأردف أن 14% من الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحوثيين، أفادت أن فرداً واحداً على الأقل اضطر إلى البقاء يوماً كاملاً دون طعام بسبب نقص الغذاء، "مع تسجيل نسبة أعلى بين الأسر التي تعولها نساء (22%) مقارنةً بتلك التي يعولها رجال (14%)".
وأشار التقرير إلى أن جميع المحافظات اليمنية تجاوزت عتبة "عالية جداً" في معدلات الحرمان الغذائي الشديد، "وسُجّلت ذروة استهلاك الغذاء السيء في محافظات البيضاء ولحج وريمة والضالع والجوف (43%-48%) الواقعة ضمن نفوذ الحكومة، فيما بلغت أعلى النسب بمناطق الحوثيين في محافظات البيضاء، وريمة، والجوف، وحجة، وعمران (38-48%)".
وكشف برنامج الغذاء العالمي أن توقعات "كتلة التغذية" تشير إلى زيادة محتملة تتراوح بين 15% و30% في سوء التغذية الحاد في المناطق المنخفضة والساحلية بحلول نهاية العام الجاري، "ويُعزى ذلك إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، واستمرار قيود الإمدادات التغذية، وتضاعف عبء الأمراض، خاصة الكوليرا، حيث مثلت الفيضانات بيئة مناسبة لتفشيه مع زيادة تلوث المياه".


التعليقات